مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ١٤٤
معناه: إذا فعل أحد فعلا من باب الخوف فخشيته خشية تعذير وخشية كراهة، فإن رضي فخشيته خشية رضى وخشية محبة.
وعذرته: رفعت عنه اللوم، والاسم العذر، وتضم الذال للاتباع وتسكن في الجمع.
والاعتذار من الذنب، وتعذر بمعنى إعتذر.
وعذرتك غير معتذر: أي من غير أن تعتذر، لان المعتذر يكون محقا وغير محق.
وأعذر في الامر: أي بالغ.
وأعذر الرجل: صار ذا عذر.
وفي المثل (أعذر من أنذر) (1) يقال ذلك لمن يحذر أمرا يخاف.
واعتذر بمعنى أعذر أي صار ذا عذر وأعذرته فيما صنع والاسم المعذرة والعذري.
وتعذر عليه الامر: تعسر.
وفي حديث أبي الدرداء (من يعذرني من معاوية أنا أخبره عن رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يخبر عن رأيه) أي من يقوم بعذري أو من ينصرني.
وفي الخبر (إذا وضعت المائدة فليأكل الرجل مما عنده ولا يرفع يده وإن شبع وليعذر، فإن ذلك يخجل جليسه) الاعذار: المبالغة في الامر، أي ليبالغ في الأكل كحديث (كان عليه السلام إذا أكل مع قوم كان أكثرهم أكلا).
وقيل (ليعذر) من التعذير: التقصير، اي ليقصر في الأكل ليتوفر على الباقين ولير أنه يبالغ، وقيل فليذكر عذره إذا رفع يده قبل المائدة دفعا لخجالة الجليس.
وفي الحديث (أكلنا مع أبي عبد الله عليه السلام فجعلنا نعذر) وفي آخر (فجعلوا يعذرون) والمعنى ما تقدم.
وفي حديث بني إسرائيل (كانوا إذا عمل قوم بالمعاصي نهوهم تعذيرا) أي نهيا قصروا فيه ولم يبالغوا.
وفي حديث علي عليه السلام وهو ينظر إلى ابن ملجم (عذيرك من خليلك من مرادي) هو بالنصب، أي هات من يعذرك فيه.

(١) نهج البلاغة ج ١ ص ١٤٠، وفيه (أعذر بما انذر).
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445