مشربه فهو عذب، وماء عذب وعذاب على الجمع كسهم وسهام.
وعذبة اللسان: طرفه، والجمع (عذبات) كقصبة وقصبات.
ع ذ ر قوله تعالى: * (عذرا أو نذرا) * [77 / 6] أي حجة وتخويفا أو إعذارا وإنذارا أي تخويفا ووعيدا.
قوله: * (قالوا معذرة) * [7 / 164] أي إعتذرنا معذرة، والاعتذار إظهار ما يقتضي العذر.
قوله: * (وجاء المعذرون) * [9 / 90] أي المقصرون، أي الذين يزعمون أن لهم عذرا ولا عذر لهم.
قال الجوهري: * (المعذرون من الاعراب) * يقرأ بالتخفيف والتشديد، أما المعذر بالتشديد فقد يكون محقا وقد يكون غير محق، وأما المحق فهو في المعنى المعتذر لان له عذرا، ولكن التاء قلبت ذالا وأدغمت فيها وجعلت حركتها على العين، وأما المعذر على جهة المفعل لأنه الممرض والمقصر يعتذر بغير عذر.
وكان ابن عباس يقرأ * (وجاء المعذرون) * مخففة من أعذر، ويقول:
والله لهكذا أنزلت، وكان يقول: (لعن الله المعذرين) كأن الامر عنده أن المعذر بالتشديد هو المظهر للعذر اعتلالا من غير حقيقة له في العذر، وهذا لا عذر له والمعذر الذي له عذر، وقد بينا الوجه الثاني في المشدد.
وفي الحديث (تجوز شهادة المرأة في العذرة) عذرة الجارية بكارتها، والجمع عذر كغرفة وغرف.
وامرأة عذراء مثل حمراء: البكر، لان عذرتها - وهي جلدة البكارة - باقية.
ودم العذرة: دم البكارة، وجمعها عذارى بفتح الراء وكسرها والعذراوات كما في الصحارى.
ومنه الحديث (دفن في الحجر ما يلي الركن الثالث عذارى بنات إسماعيل عليه السلام).
ومنه حديث بنت يزدجرد حين دخلت المدينة (فأشرف لها عذارى المدينة وأشرق المسجد بضوئها).
و (العذرة) وزان كلمة الجرؤ ولم يسمع التخفيف، وقد تكرر ذكرها في