مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ١٤١
عليها حيث أنها مسخرة له.
ومنه (امرأة أتت عليا فاستعدته على أخيها) وفي حديث فاطمة (ع):
(فاستعدتها قريش).
ع ذ ب قوله تعالى: * (بعذاب واقع) * [70 / 1] ومثله قوله: * (يوم تشقق السماء بالغمام) *.
قوله: * (فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد) * [23 / 77] قيل هو السيف والقتل.
قوله: * (لأعذبنه) * [27 / 21] قال المفسر: لأنتفن ريشه.
قوله: * (فيومئذ لا يعذب عذابه أحد. ولا يوثق وثاقه أحد) * [89 / 25 - 26] قرئ فيهما بجر الذال والثاء وفتحهما.
قوله: * (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) * [8 / 33] روي عن علي (ع) قال: (كان في الأرض أمانان من عذاب الله فرفع أحدهما فدونكم الآخر فتمسكوا به). وقرأ هذه الآية.
وفي الخبر: (الميت يعذب ببكاء أهله عليه) قيل: من حيث أنهم كانوا يوصون أهليهم بالبكاء والنوح عليهم وإشاعة النعي في الاحياء، وقيل إن الميت يرق قلبه ببكاء أهله فيكون له عذابا، وقيل المراد بالميت المشرف على الموت فإنه يشتد حاله بالبكاء.
وعذبته تعذيبا: عاقبته، والاسم (العذاب) وأصله في كلام العرب الضرب ثم استعمل في كل عقوبة مؤلمة، واستعير للأمور الشاقة فقيل (السفر قطعة من العذاب).
و (العذبة) كقصبة بالتحريك:
طرف كل شئ، ومنه الحديث (وأرخى عذبة العمامة بين كتفيه) أي أرسل طرفها وفي حديث علي (ع) في الدنيا:
(إعذوذب جانبها واحلولى) (1) هما إفعوعل من العذوبة والحلاوة، وهو من أبنية المبالغة.
والعذب من الماء: الطيب الذي لا ملوحة فيه. وعذب الماء عذوبة: ساغ

(١) في نهج البلاغة ج ١ ص ٢١٦: (وان جانب منها اعذوذب واحلولى)
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445