مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ١٥٤
قال الجوهري: ومنه قيل لبيوت مكة العرش لأنها عيدان تنصب ويظلل عليها.
وفي الحديث (كان يقطع التلبية إذا نظر إلى عرش مكة) أي إلى بيوتها، وكان ذلك قبل معاوية.
ع ر ص العرصة بالفتح: كل بقعة بين الدار واسعة ليس فيها بناء، والجمع العراص والعرصات، ومنه (عرصات الجنة).
وفي الحديث (رجل اشترى دارا فبقيت عرصة) يعني لا بناء فيها.
وقوله عليه السلام (عرصة الاسلام القرآن) جاء به على سبيل الاستعارة.
ع ر ض قوله تعالى: * (لا تجعلوا الله عرضة لايمانكم) * [2 / 224] العرضة فعلة بمعنى المفعول، أطلق على ما يعرض دون الشئ وعلى المعرض للامر، فمعنى الآية على الأول لا تجعلوا الله حاجزا لما حلفتم عليه من أنواع الخير بل مخالفته لقوله صلى الله عليه وآله لابن سمرة (إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فأت الذي هو خير وكفر عن يمينك)، وعلى الثاني ولا تجعلوه معرضا لايمانكم فتبذلوه بكثرة الحلف به.
وفي تفسير علي بن إبراهيم هو قول الرجل في كل حالة (لا والله وبلى والله) (1).
قوله: * (عرضتم به من خطبة النساء) * [2 / 235] التعريض خلاف التصريح، وهو الايماء والتلويح ولا تبيين فيه، وهو كثير في الكلام، وقد تقدم الفرق بينه وبين الكناية.
وعرضت لفلان وبفلان: إذا قلت قولا وأنت تعنيه.
ومنه (المعاريض في الكلام) وهي التورية عن الشئ بالشئ، كما إذا سألت رجلا هل رأيت فلانا وقد رآه ويكره أن يكذب فيقول إن فلانا ليرى، فيجعل كلامه معراضا فرارا من الكذب.
ومنه المثل (إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب) أي سعة.
قوله: * (جنة عرضها السماوات والأرض) * [3 / 133] قيل كل جنة من الجنان عرضها السماوات والأرض لو وضع بعضها على بعض، وخص العرض لأنه أقل من الطول غالبا،

(1) تفسير علي بن إبراهيم 63.
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445