مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ١١٢
وعبر الرجل بالكسر فهو عابر. ومن كلامهم في الاعتبار (سل الأرض من شق أنهارك وأخرج ثمارك، فإن لم تجبك جهارا أجابتك اعتبارا).
ولا اعتبار بهذا: لاعتداد به.
وفي الحديث (وهذا لا يناسب الاعتبار) كأن المراد به دليل العقل.
والعبير: نوع من الطيب ذو لون يجمع من أخلاط.
وعن أبي عبيدة العبير عند العرب الزعفران وحده.
والعبري بكسر العين والعبراني والعبرانية لغة اليهود.
وثوب عبري: منسوب إلى عبر بلد أو جانب واد.
و (المعبر) بكسر الميم ما يعبر عليه من سفينة أو قنطرة، ومنه الحديث (فمر بمعبر).
ع ب س قوله تعالى: * (عبس وتولى. أن جاءه الأعمى) * [80 / 1] عبس الرجل يعبس عبوسا من باب ضرب: لوى بشرته وقبض وجهه، وتولى أي أعرض بوجهه أن جاءه الأعمى أي لان جاءه الأعمى.
روي عن الصادق عليه السلام أنها نزلت في رجل من بني أمية كان عند النبي صلى الله عليه وآله فجاءه ابن أم مكتوم اسمه عبد الله بن شريح بن مالك ابن ربيعة الفهري من بني عامر، فلما رآه نفر منه وعبس وجمع نفسه وأعرض بوجهه عنه، فحكى الله تعالى ذلك وأنكره عليه (1) وفى نقل آخر هو عثمان.
والآية فيه وفي ابن أم مكتوم، وكان ابن أم مكتوم أعمى وكان مؤذنا لرسول الله صلى الله عليه وآله، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وعنده أصحابه وعنده عثمان، فقدمه رسول الله على عثمان، فعبس عثمان فتولى عنه فنزلت.
وروي عنه أيضا أنه قال: كان رسول الله إذا رأى عبد الله بن أم مكتوم قال:
مرحبا والله لا يعاتبني الله فيك أبدا.

(1) مجمع البيان ج 5 ص 437.
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445