مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ١٠١
وبين قوله عليه السلام (أفضل الصدقة جهد المقل) وقد مر في غنا فائدة إقحام الظهر هنا، ويقال ما كان ظهر غنى المراد نفس الغنى ولكنه أضيف للايضاح والبيان كما قيل ظهر الغيب والمراد نفس الغيب ومنه نفس القلب ونسيم الصبا وهي نفس الصبا. وعن الأخفش والفراء ان العرب تضيف الشئ إلى نفسه لاختلاف اللفظين طلبا للتأكيد، ومن هذا الباب حق اليقين والدار الآخرة.
وقريش الظواهر: هم الذين نزلوا بظهر جبال مكة، وقريش البطاح الذين نزلوا بطاح مكة.
وظهر الشئ ظهورا: برز بعد الخفاء ومنه (ظهر لي رأي إذا علمت ما لم تكن تعلمه).
وظهرت عليه: إطلعت عليه.
وظهرت على الحائط: علوته.
ومنه قيل ظهر على عدوه: إذا غلبه.
وفي الحديث (وقد ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله على خيبر فخارجهم).
وظهر الحمل: تبين وجوده.
وقرأته عن ظهر قلبي: أي من حفظي لا من النظر.
والظواهر: أشراف الأرض، ومنه الحديث (لا بأس في الصلاة في الظواهر التي بين الجواد).
وفي الحديث عن أبي الحسن موسى وقد سئل عن الظهور التي فيها ذكر الله تعالى؟ قال: (إغسلها) كأنه يريد بالظهور الأوراق المنسية التي تجعل خلف الظهر وفيها اسم الله تعالي.
وفي الدعاء (يا من أظهر الجميل وستر القبيح) وتفسيره فيما روي عن الصادق عليه السلام أنه قال (ما من مؤمن إلا وله مثال في العرش، فإذا اشتغل بالركوع والسجود ونحوهما فعل مثاله مثل فعله، فعند ذلك تراه الملائكة فيصلون ويستغفرون له، وإذا اشتغل العبد بمعصية أرخى الله على مثاله وستر لئلا تطلع عليه الملائكة).
وفي الحديث (وأظهر بزة النصرانية وحليتها) أي أبرزهما وبينهما، فإن الوالي يتشدد على النصارى. والبزة بالكسر الهيئة.
وقد تكرر ذكر الظهار كتابا وسنة
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445