التخفيف، ويقال أصل الفعل باللام كما يقال (إن كنت للمال جامعا).
وعبرت عن فلان: إذا تكلمت عنه.
واللسان يعبر عما في الضمير.
قوله: * (عبرة لأولي الألباب) * [12 / 111] أي اعتبارا وموعظة لذوي العقول.
و (العبرة) بالكسر الاسم من الاعتبار وهو الاتعاظ، وهو ما يفيده الفكر إلى ما هو الحق من وجوب ترك الدنيا والعمل للآخرة، واشتقاقها من العبور لان الانسان ينتقل فيها من أمر إلى أمر، وهي كما ورد فيه من قصص الأولين والمصائب النازلة بهم التي تنتقل ذهن الانسان باعتبارها إلى تقديرها في نفسه وحاله فيحصل له بذلك انزجار ورجوع إلى الله تعالى، كقوله: * (فأخذه الله نكال الآخرة والأولى إن في ذلك لعبرة لمن يخشى) * [79 / 26] وجمع العبرة عبر مثل سدرة وسدر.
والمعتبر: المستدل بالشئ على الشئ.
قوله: * (إلا عابري سبيل) * [4 / 43] قيل معناه إلا مسافرين، من قولهم (رجل عابر سبيل) أي مار الطريق، وقيل إلا مارين في المسجد غير مريدي الصلاة.
وفي الحديث (من أطفأ نور عبرته بشهوات نفسه فكأنما أعان هواه على هدم عقله) العبرة بالكسر اسم من الاعتبار، أعني الاتعاظ.
ومنه (الاعتبار يفيدك الرشاد).
ومنه (صحف موسى عليه السلام كانت عبرا).
وفي حديث أبي ذر وقد قيل له: فما كان في صحف موسى؟ قال: كانت عبرا كلها.
وفيه (ثم استعبر فبكى) هو من العبرة بالفتح فالسكون، وهي تجلب الدمع أو تردد البكاء في الصدر.
ومنه الدعاء (اللهم ارحم عبرتي وآمن روعتي).
والجمع عبرات، ومنه حديث الحسين عليه السلام (أنا قتيل العبرة) ومعناه ما ذكرت عند أحد إلا استعبر وبكى.
والعبران: الباكي.
والعين العبرى: الباكية.