فيضعونه موضع الجميع، وقد يقال في تعريفه السؤر ما باشره جسم حيوان وبمعناه رواية ولعله اصطلاح، وعليه حملت الأسئار كسؤر اليهودي والنصراني وغيرهما والسؤرة بالهمز: قطعة من القرآن، على حدة من قولهم " سؤرة من كذا " أي أبقيت وأفضلت منه فضلة، ويتم الكلام في سور إن شاء الله تعالى.
س أ ل قوله تعالى (فيومئذ لا يسئل عن ذنبه إنس قبلهم ولا جان) [55 / 39] قال المفسر أي سؤال استفهام ليعرف المسألة من جهته، لان الله تعالى قد أحصى الاعمال وحفظها على العباد، وإنما يسألون سؤال تقريع للمحاسبة.
وقيل إن أهل الجنة حسان الوجوه وأهل النار سودان الوجوه، فلا يسألون ولكن يسألون عن أعمالهم سؤال تقريع.
قوله (قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين) [5 / 105] قال المفسر فيها أقوال (أحدها) إن قوم عيسى عليه السلام سألوه إنزال المائدة ثم كفروا بها.
و (ثانيها) إن قوم صالح سألوه الناقة ثم كفروا بها وعقروها.
و (ثالثها) إن قريشا سألوا النبي عن أشياء فكفروا بها فنهوا عن مثل ذلك.
قوله (لقد أوتيت سؤلك يا موسى) [20 / 36] قال الجوهري: قرئ بالهمز وغير الهمز.
قوله (سئل سائل بعذاب واقع) [70 / 1] أي دعا داع بعذاب واقع، ضمن سأل معنى دعا، فعداه تعديته.
يقال دعا بكذا واستدعاه.
ومنه (يدعون فيها بكل فاكهة) [44 / 55].
قال المفسر: وقرئ سال بغير همز وجعل الهمزة بين بين.
وقال الجوهري أي عن عذاب واقع واستدل بقول الأخفش: يقال خرجنا نسأل عن فلان وبفلان.
قوله (لا يسئل حميم حميما) [70 / 10] أي لا يقول له: كيف حالك، ولا يكلمه لان كل انسان مشغول بنفسه عن غيره.