وفيه " إذا أتى ذبابا " قصر.
و " ذباب " جبل قرب المدينة على نحو من بريد (1).
والذب: المنع، ومنه " ذب عن حريمه ذبا " من باب قتل: حمى ودفع.
والمذبب: العجل بالسير، ومنه " ذبب حتى دلكت أبراح ".
ذ ب ح قوله تعالى: (وفديناه بذبح عظيم) [37 / 107] الفداء: جعل الشئ مكان الشئ لدفع الضرر عنه، قيل وصف بالعظم لضخامة جثته. والذبح بالكسر: ما يذبح من الحيوان، أو معناه إنا جعلنا الذبح بدلا عنه كالأسير يفدى.
وفى الحديث " يعني بكبش أملح يمشي في سواد ويأكل في سواد ويبول في سواد قرن فحل " (2).
وفي حديث آخر " الذبح العظيم الحسين عليه السلام " (3).
واختلف في الذبيح فقيل هو اسحق، والأظهر من الرواية أنه إسماعيل، ويعضده قوله صلى الله عليه وآله " أنا ابن الذبيحين " (4).
وقوله تعالى بعد إيراد قصة الذبح:
(وبشرناه بإسحق).
وفي حديث الصادق (ع) " كان الذبيح إسماعيل لكن اسحق لما ولد تمنى أن يكون هو الذبيح لينال درجة إسماعيل فسماه الله ذبيحا بين الملائكة لتمنيه لذلك " (5).
وعن الباقر (ع) " أراد إبراهيم أن يذبح ابنه إسماعيل في الموضع الذي حملت أم رسول الله صلى الله عليه وآله عند الجمرة الوسطى، فلم يزل مضربهم يتوارثونه كابرا عن كابر حتى كان آخر من ارتحل منه علي بن الحسين عليه السلام في شئ كان بين بني هاشم وبني أمية، فارتحل فضرب بالعرين " (6).