مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٥٨
و " شجة دامية " للتي خرج منها الدم، فإن سال فهي الدامعة، ومنه " في الدامية بعير " (1).
ويقال: " أدميته أنا " و " دميته تدمية " إذا ضربته فخرج منه الدم.
وأصل الدم " دمي " بسكون الميم، لكن حذفت اللام وجعلت الميم حرف إعراب، وقيل: الأصل بفتح الميم، ويثنى بالياء، فيقال: " دميان "، وقيل:
أصله واو، لقولهم: " دموان "، وقد يثنى الواحد، فيقال: " دمان " - كذا في المصباح.
وفى الحديث: " وتغتسل المرأة الدمية بين كل صلاة " هي في كثير من النسخ بالدال المهملة، يعني صاحبة الدم، وفى بعضها - بل ربما كان أغلب - بالذال المعجمة، وفسرت بمن اشتغلت ذمتها بالصلاة، وكونها نسبة إلى أهل الذمة غير مناسب - كما لا يخفى.
وفي وصفه صلى الله عليه وآله: " كأن عنقه جيد دمية " (2) هي بضم دال مهملة وسكون ميم: صنم يتخذ من عاج، أو صورة يتنوق في صنعتها ويبالغ في تحسينها.
وجمع الدمية " دمى ".
وفى الخبر: " وجدت الأرنب تدمى " أي تحيض.
و " سهم مدمى " للذي دمى فيه فأصابه الدم.
د ن أ ومنه: " إن المنية قبل الدنية " (3)

(١) يذكر الدامية في دمع أيضا - ز.
مكارم الاخلاق ص ١٠.
(٣) قد وردت هذه الكلمة في كتاب تحف العقول ص ٩٥ في حديث عن الإمام علي (ع) وذكرها ابن قتيبة عن أوس بن حارثة في كتابه الشعر والشعراء ص 23. ونقل في نهج البلاغة قوله عليه السلام " المنية ولا الدنية ".
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575