واظبه ولازمه.
د م ى قوله تعالى: (فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم) [7 / 133] (1) فالدم من جملة الآيات الخمس التي أرسلها الله على بني إسرائيل، فسل النيل عليهم فصار دما، فما يستقون من الأنهار والآبار إلا دما عبيطا أحمر، فشكوا إلى فرعون فقال: إنه قد سحركم، وكان فرعون يجمع بين القبطي والإسرائيلي على إناء واحد فيكون ما يلي الإسرائيلي ماء وما يلي القبطي دما، حتى كانت المرأة من آل فرعون تأتي المرأة من بني إسرائيل حين جهدهم العطش، فتقول:
ضعي في فمي ماء فلما تضعه في فيها يصير دما عبيطا، حتى ذاقوا العذاب الشديد (2).
وفي الحديث: " كلما ليس له دم فلا بأس به " (3) أي نفس سائلة كالعقارب والخنافس والديدان ونحوها.
وفى الخبر نهى عن الدم، أي لا يجوز بيعه، وقيل: يعني أجرة الحجام.
وفيه: " ثم ائت مقام جبرئيل بالمدينة " ثم تدعوا بدعاء الدم، وهو مقام لا تدعوا فيه الحائض - يعني المستحاضة -.
فستقبل القبلة، إلا رأت الطهر " وهو دعاء مشهور مذكور في الفقيه (4).
وفيه: " لا يبطل دم امرء مسلم " أي لا يذهب دمه هدرا.
و " دمي الجرح دمى " من باب تعب، و " دميا " أيضا: خرج منه الدم، فهو " دم " على النقص (5).