ثم فسرهما فيه.
و " سعد " اسم رجل.
والسعدان: نبت ذو شوك عظيم مثل الحسك من كل الجوانب، وهو من جيد مراعي الإبل تسمن عليه.
ومنه المثل " مرعى ولا كالسعدان " (1) س ع ر قوله تعالى (وإذا الجحيم سعرت) [81 / 12] بالتشديد، وهي قراءة ابن عامر وأهل المدينة وعاصم عن حماد ويحيي، والباقون بالتخفيف أي أوقدت إيقادا شديدا، قيل سعرها غضب الله تعالى وخطايا بني آدم.
قوله: (إن المجرمين في ضلال وسعر) [54 / 47] قيل أي مجنون، من قولهم " ناقة مسعورة " للتي فيها جنون، وقيل سعر وسعير اسم من أسماء جهنم، ويقال السعر بالضم الحر، والسعير النار ولهبها.
قوله: (وكفى بجهنم سعيرا) [4 / 55] هو من قولهم " سعرت النار سعرا " من باب نفع وأسعرتها: أوقدتها.
وفي الحديث " لو سعرت لنا سعرا " أي فرضت وقدرت لنا قدرا.
والسعر بالكسر: الذي يقوم عليه الثمن، الجمع أسعار، وسمي السعر سعرا تشبيها بإسعار النار، لان سعر السوق يوصف بالارتفاع.
وفي الدعاء " جبل ساعير " وهو الجبل الذي أوحى الله عز وجل إلى عيسى بن مريم وهو عليه - كذا عن الرضا عليه السلام س ع ط سعطه الدواء كمنعه ونصره: أدخله في أنفه، والسعوط كصبور ذلك الدواء.
و " المسعط " بالضم ويكسر: ما يجعل فيه ويصب منه في الانف.
وفي الحديث " لا يجوز للصائم أن يستعط " (2).