مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٣٦٦
س ر ف ل وإسرافيل: اسم أعجمي كأنه مضاف إلى (إيل).
وقال الأخفش: ويقال إسرافين كما قالوا: جبرين وإسمعين وإسرائين.
س ر ق قوله تعالى (إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل) [12 / 77] نقل أن يوسف عليه السلام أخذ صورة من ذهب كانت تعبد على جهة الانكار.
وفى الحديث عن علي بن موسى الرضا عليه السلام قال: كانت الحكومة في بني إسرائيل إذا سرق أحد شيئا استرق به، وكان يوسف عليه السلام عند عمته وهو صغير، وكانت تحبه، وكان لإسحاق منطقة، وكانت عند ابنته.
وإن يعقوب عليه السلام طلب يوسف عليه السلام من عمته فاغتمت له فبعثت دعه عندي الليلة أشمه، ثم أرسله إليك غدوة.
قال: فلما أصبح أخذت المنطقة وربطته في وسطه من تحت الثياب.
فلما أتى يوسف عليه السلام أباه، جاءت فقالت سرقت المنطقة ففتشته فوجدتها في وسطه.
فلذلك أخوة يوسف حين جعل الصاع في وعاء أخيه قالوا (إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل) [12 / 77].
قوله (أيتها العير إنكم لسارقون) [12 / 70] قيل فيه: والله ما سرقوا ولكن قوله للتقية كقول إبراهيم عليه السلام (إني سقيم) [37 / 89].
وفي الحديث عن الصادق عليه السلام وقد سئل عن ذلك قال " ما سرقوا وما كذب يوسف عليه السلام، وإنما عنى سرقتهم يوسف من أبيه ".
ومعني أيتها: يا أهل العير.
قوله (إلا من استرق السمع) [15 / 18] اي استرق متخفيا.
قيل كان الشياطين قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وآله يصعدون السماء ويسمعون كلام الملائكة على السرقة ويوحون إلى أوليائهم من الكفار.
وفي حديث استراق السمع " إن
(٣٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575