مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٣٥٣
استيعاب الأوقات كلها بل اغتنموا أوقات نشاطكم أول النهار وآخره بعض الليل، وارحموا أنفسكم فيما بينهما كيلا ينقطع بكم " تبلغوا المنزل: أي مقصدكم.
وقوله: " حتى يصيب سدادا من عيش " أي ما يكفي حاجته.
و " سدد في رميته " أي بالغ في تصويبها وإصابتها.
وقوله: " لا بأس بذبح الأعمى إذا سدد " أي صوب في ذبحه.
وسدت الثلمة ونحوها سدا - من باب قتل -: أصلحتها وأوثقتها.
وفي حديث من ترك الجهاد رغبة عنه " ضرب على قلبه بالاسداد " (1) وهي جمع سد، يقال ضربت عليه الأرض بالاسداد: سدت عليه الطريق وعميت عليه مذاهبه.
وسددت عليه باب الكلام: إذا منعته منه.
و " السداد " بالكسر: كلما سددت به خللا، وبه سمي سداد الثغر ونحوه.
و " السدة " بالضم والتشديد كالصفة أو كالسقيفة فوق باب الدار ليقيها من المطر، وقيل هي الباب نفسه، وقيل هي الساحة بين يديه.
ومنه " سدة أشجع " اسم موضع.
وأشجع بن ريث بن غطفان.
وفي حديث أم سلمة أنها قالت لعائشة لما أرادت الخروج إلى البصرة " إنك سدة بين رسول الله صلى الله عليه وآله وبين أمته فمتى أصيب ذلك الباب بشئ فقد دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله في حريمه " - الحديث.
وفي الخبر " لا يصلى في سدة المسجد " أي الطلال التي حوله.
والسدة: داء يأخذ بالأنف يمنع تنسم الريح، وكذلك السداد كعطاس.
و " السدي " هو نسبة لإسماعيل السدي المشهور (2). قال الجوهري: لأنه كان يبيع المقانع والخمر في سدة في مسجد الكوفة، وهي ما يبقى من الطاق المسدد.
وجمع السدة سدد مثل غرفة وغرف.

(١) الكافي ج ٥ ص ٤.
(2) هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي الكوفي المفسر المتوفى سنة 127.
(٣٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575