مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٢٥٩
بشئ إذ التقوى عرفا وشرعا يراد بها الطاعة أو ما يقصد به العبادة أو الخشية من الله تعالى والتواضع كالصوف والشعر.
وعن بعض الأفاضل إنه يظهر من كلام هذا المفسر كون الأغراض الثلاثة لثلاثة أثواب، وفيه تكلف، والأولى أن اللباس وصف بالصفات الثلاث لامكان كون الثوب الواحد تجتمع فيه الأغراض الثلاثة، فيكون أبلغ في الحكمة وقوله: (ذلك خير) يحتمل أن يكون خيرا أفعل تفضيل كما هو المشهور فيكون ذلك إشارة إما إلى لباس التقوى أو للباس الجامع للصفات الثلاث، ويحتمل أن يكون أفعل ليس للتفضيل وتنكيره للتعظيم، أي ذلك اللباس الجامع للصفات خير عظيم أنزل، ولذلك أردفه بقوله:
(ذلك من آيات الله) أي إنزال اللباس الموصوف على نوع الانسان آية عظيم دالة على حكمة الله ونهاية رحمته وفى الحديث " لا تسجد على شئ من من الرياش " (1) قيل الرياش هنا جمع ريش، وهو لباس الزينة، ولعل المراد هنا مطلق اللباس، أو جمع الريش والريش من الطائر معروف الواحدة ريشة والجمع أرياش.
ومنه الحديث " لا تسجد على ريش " (2) ورشت السهم ريشا: أصلحت ريشة، فهو مريش.
ر ى ط في حديث وصف علي عليه السلام في الجنة " وعليه ريطتان: ريطة من أرجوان النور، وريطة من كافور ".
ومثله في وصف رسول الله صلى الله عليه وآله " مرتد بريطتين ".
الريطة بالفتح: كل ملاءة إذا كانت قطعة واحدة وليست لفقين أي قطعتين، والجمع رياط مثل كلبة وكلاب، وريط مثل تمر وتمرة.
ر ى ع قوله: (أتبنون بكل ريع آية تعبثون) [26 / 128].
الريع بالكسر: الارتفاع من الأرض والطريق، وقيل هو الجبل، واحده ريعة، والجمع رياع.

(١) الكافي ج ٣ ص ٣٣٠ (2) من لا يحضر ج 1 ص 175.
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575