مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٢ - الصفحة ٢٠٣
وقيل نساء مكرمات، من قولك " والله يرفع من يشاء ويخفض ".
قوله: (ورفعنا فوقكم الطور) [/ 63] قال الشيخ أبو على: وذلك أن موسى جاءهم بالألواح فرأوا ما فيها من التكاليف الشاقة فأبوا قبولها، فأمر جبرئيل فقلع الطور من أصله ورفعه فوقهم وقال لهم موسى: إن قبلتم والا ألقى عليكم حتى قبلوا وسجدوا لله ملاحظين إلى الجبل فمن ثم تسجد اليهود على أحد شقي وجوههم.
قوله: (ورفعناه مكانا عليا) [19 / 57] المكان العلي شرف النبوة والقربة لله. وقيل لأنه رفع إلى السماء الرابعة أو السادسة.
قوله: (والعمل الصالح يرفعه) [35 / 10] الضمير إما أن يعود إلى العمل الصالح أي يتقبله، وإما إلى الكلم الطيب أي العمل الصالح يرفع الكلم الطيب، وقيل هو من باب القلب أي الكلم الطيب يرفع العمل الصالح.
قوله: (والسقف المرفوع) [52 / 5] المراد به السماء.
وفي الحديث تكرر ذكر الرفع وهو خلاف الوضع، يقال رفعته فارتفع، والفاعل رافع.
و " رفع الله عمله " قبله.
ورفع يده في الركوع والسجود:
أي خضع وتذلل لله، وقد تقدم القول فيه في " عبد ".
والرفع في الأجسام حقيقة في الحركة والانتقال، وفى المعاني محمول على ما يقتضيه المقام.
ومنه " رفع القلم عن ثلاثة: عن الصبي حتى يبلغ، والنائم حتى يستيقظ والمجنون حتى يفيق ".
والقلم لم يوضع على الصغير ولا المجنون ولا النائم وإنما معناه لا تكليف فلا مؤاخذة، وقيل المراد برفع القلم عدم المؤاخذة في الآخرة، بمعنى أنه لا إثم عليهم بما يأتونه من الأفعال المخالفة للشرع، وليس المراد رفع غرامات المتلفات أو تخصيص الحديث بالعبادات ويصير المعنى لا تجب عليهم العبادات.
ومن صفات المؤمن " يكره الرفعة " وذلك تنزيها لنفسه عن رذيلة الكبر.
والرفع في الاعراب كالضم في البناء
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب د 3
2 باب ذ 80
3 باب ر 112
4 باب ز 263
5 باب س 315
6 باب ش 471
7 باب ص 575