واستولى.
ومثله قوله: (ألم نستحوذ عليكم) [4 / 141] قالوا للكفار ألم نستحوذ عليكم أي ألم نغلبكم ونتمكن من قتلكم فأبقينا عليكم و نمنعكم من المؤمنين بأن ثبطناهم عنكم وخيلنا لهم ما ضعفت به قلوبهم - كذا ذكره الشيخ أبو علي.
ولفظ إستحوذ ونستحوذ مما جاء على الأصل كما جاء استروح واستصوب من غير إعلال خارجة عن أخواتها، أعني استقال واستقام وأشباههما.
ح ور قوله تعالى: (حور عين) [56 / 22] الحور جمع حوراء - بالفتح والمد - وهي الشديدة بياض العين في شدة سوادها، سميت بذلك لان الطرف - أي العين - يحاربها. وعن ابن أبي عمرو والحوران تسود العين كلها مثل أعين الظباء والبقر.
قال: وليس في بني آدم حور، وإنما قيل للنساء حور العين لأنهن شبهن بالظباء والبقر.
وفي الحديث " الحور العين خلقن من تربة الجنة النورانية ويرى مخ ساقيها من وراء سبعين حلة ".
قوله: (قال الحواريون نحن أنصار الله) (3 / 52] الحواريون: هم صفوة الأنبياء الذين خلصوا وأخلصوا في التصديق بهم ونصرتهم، وقيل سموا حواريين لأنهم كانوا قصارين يحورون الثياب أي يقصرونها وينقونها من الأوساخ ويبيضونها، من الحور وهو البياض الخالص.
وعن بعض الاعلام أنهم لم يكونوا قصارين على الحقيقة، وإنما أطلق الاسم عليهم رمزا إلى أنهم كانوا ينقون نفوس الخلائق من الأوساخ الذميمة والكدورات ويرقونها إلى عالم النور من عالم الظلمات.
وعن الرضا عليه السلام وقد سئل لم سمي الحواريون الحواريين؟ قال: " أما عند الناس فإنهم سموا الحواريين لأنهم كان يقصرون الثياب من الوسخ بالغسل، وأما عندنا فإنهم كانوا مخلصين في أنفسهم ومخلصين لغيرهم من أوساخ الذنوب " (1).
قال بعض الأفاضل: أصل هذا الاسم لأصحاب عيسى عليه السلام المختصين به،