مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٥٩٥
وكانوا اثني عشر منهم الوقا ومرقا لونين ويوحنا ومنا ومنهم رسل عيسى عليه السلام إلى أهل الطائف، وقوله: (إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث) قيل هما شمعون ويحيى، وشمعون هو رأس الحواريين، والثالث قيل قولس وقيل ويونس وقيل الرسولان صادق وصدوق ثم صار هذا الاسم مستعملا فيما أشبههم من المصدقين.
قوله: (إنه ظن أن لن يحور) [84 / 14] أي ظن لن يرجع ولن يبعث.
ويحور: يرجع، من حار يحور:
إذا رجع.
قال الشيخ أبو علي: إن من عصى وسر بمعصيته فقد ظن أنه لا يرجع إلى البعث فارتكب المآثم وانتهك المحارم، بل ليحورن وليبعثن وليس الامر على ما ظنه إن ربه كان به بصيرا.
قوله: (والله يسمع تحاور كما) [58 / 1] أي مراجعتكما القول.
قوله: (وهو يحاوره) [18 / 34] أي يخاطبه.
والتحاور: التجاوب. والمحاورة:
المجاوبة، يقال تحاور الرجلان إذا رد كل منهما على صاحبه. ومنه ناظرته وحاورته.
وفي الحديث " دع محاورات من لا عقل له " أي دع الخوض معه في الكلام.
وفي حديث تكبيرات الافتتاح " فلم يحر للحسين عليه السلام " بالحاء والراء المهملتين أي لم يرد جوابا، يقال كلمته فما أحار جوابا.
وفي الدعاء " نعوذ بالله من الحور بعد الكور " أي من الرجوع إلى النقصان بعد الزيادة والتمام، وقيل من فساد أمورنا بعد صلاحها كانتقاض العمامة بعد استقامتها على الرأس، من قولهم حار عمامته: نقضها.
والحور: الهلاك جمع حائر، ومنه قول العجاج:
في بئر لا حور سرى وما شعر بإفكه حتى إذا الصبح حشر أي في بئر هلاك سرى، ولا زائدة يصف فاسقا أو كافرا.
وفي الحديث ذكر الحوار بالضم وهو ولد الناقة ولا يزال حوارا حتى
(٥٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 590 591 592 593 594 595 596 597 598 599 600 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614