مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٥٩١
الثنايا.
ويقال إنه عليه السلام أقام بها يوما وليلة، ثم سار إلى أوطاس فاقتتلوا وانهزم المشركون إلى الطائف، وغنم المسلمون منها أيضا أموالهم وعيالهم، ثم سار إلى الطائف فقاتلهم بقية شوال، فلما حل ذو القعدة رحل عنها راجعا، فنزل الجعرانة وقسم بها غنائم أوطاس.
قيل كانت ستة آلاف سبي.
وحنين: اسم رجل. قال ابن السكيت عن أبي اليقظان: كان حنين رجلا شديدا ادعى إني ابن أسد بن هاشم بن عبد مناف، فأتى عبد المطلب وعليه خفان أحمران، فقال: يا عم أنا ابن أسد بن هاشم فقال عبد المطلب: لا وثياب هاشم ما أعرف شمائل هاشم فيك فارجع، فقالوا رجع حنين بخفيه، فصار مثلا.
والحنان بالتخفيف: الرحمة، وبالتشديد ذو الرحمة.
وفي حديث علي عليه السلام، وقد سئل عن الحنان والمنان فقال " الحنان هو الذي يقبل على من أعرض عنه، والمنان هو الذي يبدأ بالنوال قبل السؤال " فالحنان مشددا من صفاته تعالى.
وفي الدعاء " سبحانك وحنانيك " أي أنزهك عما لا يليق بك تنزيها، والحال أني أسألك رحمة بعد رحمة.
وتحنن عليهم: ترحم.
والعرب تقول: حنانيك يا رب أي ارحمني رحمة بعد رحمة، وهو كلبيك.
وفي الحديث " تحننوا على أيتام المسلمين " أي تعطفوا عليهم وارحموهم.
وفيه " لا يحنن أحدكم حنين الأمة " على ما روي عنه، وخص الأمة لان العادة أن الأمة تضرب وتؤذى، فيكثر حنينها، أو لان الغالب عليها الغربة فتحن إلى أهلها.
وفي الخبر " فحن الجذع إليه " أي حين صعد المنبر أي نزع واشتاق، وأصله ترجيع الناقة صوتها إثر ولدها.
وفي الحديث " قلوب شيعتنا تحن إلينا " أي تشتاق.
وحنة: امرأة عمران، أم مريم عليها السلام.
والحنانة: موضع قرب النجف على مشرفه السلام.
(٥٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 586 587 588 589 590 591 592 593 594 595 596 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614