مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٥٩٣
وفيه " اللهم اغفر لنا حوبنا " أي إثمنا.
وتفتح الحاء وتضم، وقيل الفتح لغة الحجاز والضم لغة تميم.
والحوبة: الحاجة، ومنه " إليك أرفع حوبتي ".
والحوبة: الحزن.
والحوبة: كل حرمة تضيع من ذي الرحم.
ح و ت قوله تعالى: (إني نسيت الحوت) [18 / 63] وقوله تعالى: (فالتقمه الحوت) [37 / 142] الحوت: السمكة، والجمع الحيتان وأحوات وحوتة.
قال بعض العارفين: ويكفي الحوت شرفا أن كان وعاءا ومسكنا لنبيه يونس ابن متى.
والحوت أيضا: أحد البروج الاثني عشر في السماء.
ح وج قوله تعالى: (ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم) أي متفرقين (ما كان يغني عنهم) رأى يعقوب دخولهم متفرقين شيئا قط (إلا حاجة في نفس يعقوب) فهو استثناء منقطع، أي لكن حاجة في نفس يعقوب (قضاها) [12 / 68] وهي إظهار الشفقة عليهم بما قاله لهم، والحاجة تجمع على حاجات وحوج على غير القياس - قاله الجوهري.
قوله: (في صدورهم حاجة) [59 / 9] أي فقر ومحنة.
وأحوج الرجل كأكرم فهو محوج، وقياس جمعه بالواو والنون لأنه صفة عاقل والناس يقولون محاويج ويستعملون الرباعي هنا متعديا، فيقولون أحوجه الله إلى كذا.
وفي الحديث " كان إذا أراد قضاء الحاجة فعل كذا " كنى بذلك المضي إلى الخلاء للتغوط.
وقد تكرر في الحديث " من لم يفعل كذا فليس لله فيه حاجة " وهو كناية عن التخلي عنه وعدم الالتفات إليه بالرأفة والرحمة.
ح و ذ قوله تعالى: (إستحوذ عليهم الشيطان) [58 / 19] أي غلب عليهم، من قولهم إستحوذ على الشئ غلب عليه
(٥٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 588 589 590 591 592 593 594 595 596 597 598 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614