والحنك: ما تحت الذقن من الانسان وغيره.
أو الأعلى داخل الفم والأسفل في طرف مقدم اللحيين من أسفلهما.
والجمع أحناك:
واتفقوا على تحنيك المولود عند ولادته بتمر.
فإن تعذر فبما في معناه من الحلو فيمضغ حتى يصير مائعا فيوضع في فيه ليصل شئ إلى جوفه.
ويستحب كون المحنك من الصالحين.
وأن يدعو للمولود بالبركة.
ويستحب تحنيكه بالتربة الحسينية والماء كأن يدخل ذلك إلى حنكه وهو أعلى داخل الفم.
وفي الحديث " ما أظن أحدا يحنك بماء الفرات الا أحبنا أهل البيت ".
ويجمع الحنك من الانسان على أحناك مثل سبب وأسباب ح ن ن قوله تعالى (وحنانا من لدنا) [19 / 12] أي رحمة من عندنا.
يقال حننت على الشئ أحن من باب ضرب حنة بالفتح وحنانا: عطفت عليه وترحمت.
وقيل الحنان: الرزق والبركة.
وفي الحديث " سئل عليه السلام ما عنى في يحيى (وحنانا من لدنا)؟ قال:
تحنن الله عليه، قلت: فما بلغ من تحنن الله عليه؟ قال: كان إذا قال: يا رب!
قال: لبيك يا يحيى ".
قوله (ويوم حنين) [9 / 26] الآية. حنين كلجين: واد بين مكة والطائف حارب فيه رسول الله صلى الله عليه وآله والمسلمون، وكانوا اثني عشر ألفا، وهو مذكر منصرف، وقد يؤنث على معنى البقعة.
قال في المصباح: وقصة حنين أن النبي صلى الله عليه وآله فتح مكة في رمضان سنة ثمان ثم خرج وقد بقي من شهر رمضان أيام، لقتال هوازن وثقيف وسار إلى حنين، فلما التقى الجمعان انكشف المسلمون، ثم أمدهم الله بنصره، فانعطفوا، وانهزم المشركون إلى أوطاس، وغنم المسلمون أموالهم وأهلهم، ثم منهم من سار إلى نخلة اليمامة، ومنهم من سلك