مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٥٨٤
ومما ذكرناه يعلم ضعف ما جاء فيه من القدح مع إمكان تأويله.
وعن الشيخ المفيد قال: كان الانحراف شائعا في حمير - يعني قبيلة السيد الحميري - عن أمير المؤمنين فاشيا، فقد روي في الاخبار أن داخلا دخل على السيد في غرفة له فقال السيد: لقد لعن أمير المؤمنين عليه السلام في هذه الغرفة كذا وكذا سنة، وكان والدي يلعنانه في كل يوم وليلة كذا وكذا مرة.. إلى أن قال:
لكن الرحمة غاصت على غوصا فاستنقذتني.
ح ن أ في الحديث: " أربع من سنن المرسلين:
التعطر والسواك، والنساء والحناء (1).
وفيه: " سميت الحناء حناء لأنها حنت إلى أهل البيت (ع) وهي خشبة خرجت من الجنة ".
قال الجوهري؟ الحناء - بالمد والتشديد - معروف، والحناءة أخص منه. وحنأت لحيته بالحناء: خضبت (2).
وفى المصباح: والتخفيف من باب نفع لغة.
قال بعض شراح الحديث من العامة:
افترق أهل الرواية في قوله: " الحناء من سنن المرسلين " على ثلاث طوائف، منهم من يرويه الختان باسقاط النون، قال وهذا أشبه الألفاظ، لان الختان لم يزل مشروعا في الرسل من لدن إبراهيم (ع) إلى زمان نبينا صلى الله عليه وآله إلا عيسى (ع) فإنه ولد مختونا على ما نقل، ومنهم من يرويه الحياء - بالياء المثناة التحتانية - من الستر والانقباض عما يفحش ويستقبح قوله، ومنهم من يرويه بالنون، وقد قيل: انه تصحيف، ومن الشواهد على ذلك أنه لو كان لكان من حقه أن يقول: " التحنية " أو " استعمال الحناء " أو " الخضاب بالحناء " ولو قدر ذلك لكان إما في

(١) رواه الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه مرسلا وفى الخصال مسندا وصححناه عليهما، (2) يذكر الحناء في " خضب " أيضا، وفي " نكب " حديثا فيه، ويذكر في " سهك " و " بهرم " شيئا فيه - ز
(٥٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 579 580 581 582 583 584 585 586 587 588 589 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614