يكملوا الحج، فلما لم يكن لهم بد من الاحلال كان التقصير في نفوسهم أخف من الحلق فمال أكثرهم إليه، وكان فيه من بادر إلى المطاوعة وحلق ولم يراجع فلذلك قدم المحلقين وآخر المقصرين.
وفي الحديث " إتقوا الحالقة " قال بعض الشارحين الحالقة هي الخصلة التي من شأنها أن تحلق أي تهلك وتستأصل الدين كما يستأصل الموسى الشعر.
وفسرت في الحديث بقطيعة الرحم.
وفيه " نهى عن بيع المحلقات " أي بيع الطير في الهواء.
وحلق ببصره إلى السماء: رفعه.
وفي حديث الأموات " كأني بهم حلق حلق يتحدثون " الحلق بكسر الحاء وفتح اللام: جمع الحلقة مثل قصعة وقصع، وهي الجماعة من الناس مستديرة كحلقة الباب وغيره.
وحلقة الباب بالسكون من حديد وغيره والجمع حلق بفتحتين على غير قياس.
وعن الأصمعي الجمع حلق كقصعة وقصع وبدرة وبدر.
قال في المصباح وحكى يونس عن عمرو بن أبي العلا: إن حلقة بفتح اللام لغة في السكون، والجمع بحذف الهاء قياس مثل قصبة وقصب.
وفي الدعاء " وحلقة بلاء قد فككتها " على الاستعارة استعيرت للبلاء إذا طافت بالإنسان واستدارت عليه.
وعن بعضهم ليس في كلام العرب حلقة بفتح اللام إلا حلقة الشعر فقط، جمع حالق كفجرة جمع فاجر.
والحالق: الجبل المرتفع.
ومنه قوله " لان أسقط من حالق ".
وجاء من حالق أي من مكان مشرف.
والحلق بالفتح فالسكون جز الشعر واستئصاله.
يقال حلق الرجل رأسه من باب ضرب وحلقت المرأة رأسها.
وقوله " إنه ابن من خلق رؤس من ترون " كأنه يريد القتل.
والحلق من الحيوان معروف، والجمع حلوق كفلس وفلوس.
و " حلق بإصبعه الابهام والتي تليها