مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٥٦٠
وتحالفا: إذا تعاهدا على أن يكون أمرهما واحدا في النصرة والحماية وحلفة بالكسر: أي عهد والمحالف: المعاهد وحالف بين قريش والأنصار: أي آخى بينهم.
والحلف: اليمين، يقال حلف يحلف حلفا: أقسم، ومحلوفا أيضا وهو أحد ما جاء من المصادر على مفعول كالمجلود والمعقول.
ورجل حليف اللسان: إذا كان حديد اللسان فصيحا.
وقد تكرر في الحديث " ذو الحليفة " هو بضم الحاء المهملة وفتح اللام وإسكان الياء مصغر الحلفة إما واحد الحلفاء أعني النبات المعروف أو بمعنى اليمين لتحالف قوم من العرب فيه، وهو موضع على ستة أميال من المدينة وميقات الحاج منه (1).
ح ل ق قوله تعالى (فإذا بلغت الحلقوم) [56 / 83] هو بضم الحاء: الحلق، وميمه زائدة والجمع حلاقيم.
وعن الزجاج الحلقوم بعد الفم وهو موضع فيه شعب تتشعب منه، وهو مجرى الطعام والشراب.
وفي الدعاء " اللهم اغفر للمحلقين " قالها ثلاثا " المحلقون هم الذين حلقوا شعورهم في الحج والعمرة.
وإنما خصهم بالدعاء دون المقصرين لان أكثر من أحرم مع النبي صلى الله عليه وآله لم يكن معهم هدي، وكان النبي صلى الله عليه وآله قد ساق الهدي، ومن معه هدي فإنه لا يحلق حتى ينحر هديه فلما أمر من ليس معه هدي أن يحلق ويحل، وجدوا في أنفسهم من ذلك وأحبوا أن يأذن لهم في المقام على إحرامهم حتى

(١) قال في معجم البلدان ج ٢ ص ٢٩٥: ذو الحليفة قرية بينها وبين المدينة ستة أميال أو سبعة، ومنها ميقات اهل المدينة، وهو من مياه جشم بينهم وبين بنى خفاجة من عقيل. وذو الحليفة أيضا.. موضع بين حاذة وذات عرق من ارض تهامة وليس بالمهد الذي قرب المدينة.
(٥٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 555 556 557 558 559 560 561 562 563 564 565 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614