قال بعض الشارحين: نفى بهاتين العبارتين عنه تعالى صفة الاعراض والأجسام لان من صفة الأجسام التباعد والمباينة، ومن صفات الاعراض الكون في الأجسام بالحلول على غير مماسة.
ومباينة الأجساد على تراخي المسافة.
وسئل عليه السلام ما أفضل الاعمال؟
فقال " الحال المرتحل، قيل وما ذاك؟
قال الخاتم المفتتح " وهو الذي يختم القرآن بتلاوته ثم يفتتح التلاوة من أوله، شبهه بالمسافر يبلغ المنزل فيحل به ثم يفتتح سيره أي يبتدئ به.
وقيل أراد بالحال المرتحل: الغازي الذي لا يعقل عن غزو إلا عقبه بآخر.
والإحليل: يقع على ذكر الرجل وفرج المرأة.
ح ل م قوله تعالى (إنك لانت الحليم الرشيد) [11 / 87] الحليم: الذي لم يعاجل بالعقوبة. قيل: هو كناية عن أنهم قالوا: أنت السفيه الجاهل. وقيل:
إنهم قالوه استهزاء. وقيل: هذا من أشد سباب العرب ومثله (ذق إنك أنت العزيز الكريم) [44 / 49].
والحلم: العقل والتؤدة، وضبط النفس عن هيجان الغضب. والجمع أحلام وحلوم.
ومنه قوله: (أم تأمرهم أحلامهم بهذا) [52 / 32] وتفسيره بالعقل ليس على الحقيقة، لكن فسروه بذلك لكونه مقتضى العلم.
والحليم: من أسمائه تعالى وهو الذي لا يستفزه الغضب.
وحلم يحلم حلما - بضمتين وإسكان الثاني للتخفيف - إذا صفح وستر، فهو حليم.
وذوو الأحلام والنهي، ذوو الأناة والعقول.
وفي حديث علي عليه السلام " حلومهم كحلوم الأطفال " شبه عقولهم بعقول الأطفال الذين لا عقل لهم.
والحلم بالضم: واحد الأحلام في النوم، وحقيقته على ما قيل: إن الله تعالى يخلق بأسباب مختلفة في الأذهان عند النوم صورا علمية، منها مطابق لما