مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٣١٥
أهل السماوات والأرض وإذا خفى الشئ ثقل.
والثقل: واحد الاثقال، قال تعالى:
(وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس) [16 / 7] ومعناه تحمل أثقالكم إلى بلد بعيد قد علمتم أنكم لا تبلغونه بأنفسكم إلا بجهد ومشقة فضلا أن تحملوا على ظهوركم أثقالكم، كذا في الكشاف.
وأثقال الأرض: كنوزها.
ويقال هي أجساد بني آدم.
قال تعالى (وأخرجت الأرض أثقالها) [99 / 2] وهي جمع ثقل.
والميتة إذا كانت في بطن الأرض فهو ثقل لها.
وإذا كانت فوقها فهي ثقل عليها.
قوله (ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره) [99 / 7] مثقال الشئ: مثله وهي مفعال من الثقل.
ومنه قوله (إن تك مثقال حبة من خردل) [31 / 16].
قوله (إثاقلتم) [9 / 39] أي تثاقلتم وتباطأتم.
وضمن معنى الميل فعدي بإلى.
والمعنى ملتم إلى الدنيا ولذاتها وكرهتم مشاق السفر ونحوه إخلادا إلى الأرض.
قوله (وإن تدع مثقلة إلى حملها) [35 / 18] أي نفس مثقلة بالذنوب.
قوله (سنلقي عليك قولا ثقيلا) [73 / 5] عنى بالقول الثقيل: القرآن وما فيه من الأوامر والتكاليف الشاقة الصعبة.
أما ثقلها على رسول الله صلى الله عليه وآله فلانه متحملها بنفسه ومحملها أمته فهي أبهظ مما يتحمله خاصة من الأذى.
وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي " قيل سميا بذلك لان العمل بهما ثقيل.
وقيل من الثقل بالتحريك: متاع المسافر.
والثقل الأكبر يراد به الكتاب.
والثقل الأصغر: العترة عليهم السلام.
وفي الحديث " ثقل الله ميزانه " بالقاف مشددة أي كثر حسناته التي يحصل بسببها ثقل الميزان.
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614