مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٣١٧
لكنها أخرجت عن أصلها إلى التأكيد مرة، والى التعجب والاستحسان أخرى، وإلى التعظيم أيضا والانكار.
وثكلتك أمك أي فقدتك، كأنه دعاء عليه بالموت لسوء فعله.
والمراد إذا كنت كذا فالموت خير لك.
والثكل: فقد الولد.
وامرأة ثاكل وثكلاء.
ورجل ثاكل.
وفي حديث فاطمة عليها السلام عند قتل حمزة " لا تدعي بذل ولا ثكل ".
وفي نسخة " بويل " أي لا تقولي:
واثكلاه بضم مثلثة وإسكان كاف أو بتحريكهما بفتحتين، ولا واويلاه.
ومثله لا تدعي بثكل ولا حرب، والحرب بالتحريك: نهب المال الذي يعيش فيه، أي لا تقولي وا ثكلاه ولا وا حرباه.
ث ل ب في الخبر: " الولد للفراش وللعاهر الإثلب " هو بكسر الهمزة واللام وفتحها وهو أكبر الحجر، قيل معناه الرجم، وقيل هو كناية عن الخيبة.
وثلبه ثلبا من باب ضرب: أعابه ونقصه.
والمثالب: العيوب، واحدة مثلبة ث ل ث قوله تعالى: (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة) [5 / 73] قيل هو رد على النصارى لاثباتهم قدم الأقنوم - أعني الأصل - وقالوا الأقانيم ثلاثة، فعبروا عن الذات مع الوجود بأقنوم الأب، وعن الذات مع العلم بأقنوم الابن، وعن الذات مع الحياة بأقنوم روح القدس فرد الله عليهم ذلك بقوله: (لقد كفر الذين قالوا) الآية.
قوله: (وعلى الثلاثة الذين خلفوا) [9 / 118] قيل هم كعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن أمية خلفوا عن غزاة تبوك، وقيل خلفوا عن قبول التوبة. قال الطبرسي (ره): وفي قراءة أهل البيت (ع) خالفوا (1).

(1) في تفسير علي بن إبراهيم ص 273: فقال العالم: إنما نزلت " وعلى الثلاثة الذين خالفوا " لو خلفوا لم يكن عليهم عيب.
(٣١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614