مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٣١٦
وقد ورد وصف الميزان بالخفة والثقل في الكتاب والسنة.
وذلك دليل على الوزن الحقيقي بأن تتجسم الاعمال ثم توزن.
وذلك مذهب جمهور أهل الاسلام، وخروج عمل الانسان من القبر - كما ورد في الحديث - دال على ذلك.
وفى حديث النبي صلى الله عليه وآله " إن لكل نبي أهلا وثقلا وهؤلاء يعنى عليا وفاطمة والحسن والحسين أهل بيتي وثقلي ".
والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وآله " من كان له من أنبياء ثقل فعلي وفاطمة والحسن والحسين أهل بيتي وثقلي ".
والثقل بالكسر: ضد الخفة. يقال ثقل الشئ بالضم ثقلا وزان عنب ويسكن للتخفيف فهو ثقيل.
ويقال وجدت ثقله في جسدي أي ثقلا وفتورا.
والمثقال واحد مثاقيل الذهب والمثقال الشرعي على ما هو المشهور المعول عليه في الحكم. عبارة عن عشرين قيراطا، والقيراط ثلاث حبات من شعير، كل حبة عبارة عن ثلاث حبات من الأرز.
فيكون بحب الشعير عبارة عن ستين حبة، وبالأرز عبارة عن مائة وثمانين حبة فالمثقال الشرعي يكون على هذا الحساب عبارة عن الذهب الصنمي، كما صرح به ابن الأثير حيث قال:
المثقال يطلق في العرب على الدينار خاصة، والذهب الصنمي عبارة عن ثلاثة أرباع المثقال الصيرفي، عرف بذلك بالاعتبار الصحيح.
ومنه يعرف ضبط الدرهم الشرعي فإن المشهور أن كل سبعة مثاقيل عشرة دراهم.
وعلى هذا فلو بسطنا السبعة على العشرة يكون المثقال عبارة عن درهم وخمس وهو بحساب حب الشعير يكون عبارة عن اثنين وأربعين حبة من حب الشعير.
ث ك ل في الحديث " ثكلته أمه وهبلته الهبول وقاتله الله " فهذه ونظائرها على ما قيل كلمات يستعملونها عند التعجب والحث على التيقظ في الأمور ولا يريدون بها الوقوع ولا الدعاء على المخاطب.
(٣١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614