مختار الصحاح - محمد بن عبد القادر - الصفحة ٢٥١
تعالى * (ثم لا يكن أمركم عليكم غمة * (قال أبو عبيدة مجازها ظلمة وضيق وهم وغم يومنا من باب رد فهو يوم غم إذا كان يأخذ بالنفس من شدة الحر وأغم يومنا مثله وليلة غم أيضا أي غامة وصفت بالمصدر كقولهم ماء غور وغم عليه الخبر على ما لم يسم فاعله أي استعجم مثل أغمي ويقال أيضا غم الهلال على الناس إذا ستره عنهم غيم أو غيره فلم ير. والغمام السحاب الواحدة غمامة وقد أغمت السماء أي تغيمت غ م ى أغمي عليه بضم الهمزة فهو مغمى عليه وغمي عليه بالضم فهو مغمي عليه على مفعول وأغمي عليه الخبر أي استعجم مثل غم ويقال صمنا للغمى بضم الغين وفتحها إذا غم عليهم الهلال وهي ليلة الغمى غ ن م الغنم اسم مؤنث موضوع للجنس يقع على الذكور والإناث وعليهما جميعا وإذا صغرتها ألحقتها الهاء فقلت غنيمة لان أسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الآدميين فالتأنيث لها لازم يقال له خمس من الغنم ذكور فتؤنث العدد وإن عنيت الكباش إذا كان يليه الغنم لان العدد يجري في تذكيره وتأنيثه على اللفظ لا على المعنى والإبل كالغنم في جميع ما ذكرناه والمغنم والغنيمة بمعنى وقد غنم بالكسر غنما وغنمه تغنيما نفله واغتنمه وتغنمه عده غنيمة غ ن ن الغنة صوت في الخيشوم والاغن الذي يتكلم من قبل خياشيمه يقال طير أغن وواد أغن أي كثير العشب لأنه إذا كان كذلك ألفه الذبان وفي أصواتها غنة ومنه قيل للقرية الكثيرة الأهل والعشب غناء وأما قولهم واد مغن فهو الذي صار فيه صوت الذباب ولا يكون الذباب إلا في واد مخصب معشب غ ن ى غني به عنه بالكسر غنية بالضم وغنيت المرأة بزوجها غنيانا بالضم استغنت وغني بالمكان أقام به وغني أيضا عاش وبابهما صدي وأغنيت عنك مغنى فلان ومغناة فلان بضم الميم وفتحها فيهما أي أجزأت عنك مجزأة وما يغني عنك هذا أي ما يجزئ عنك وما ينفعك والغانية الجارية التي غنيت بزوجها وقد تكون التي تكون غنيت بحسنها وجمالها والاغنية كالاحجية الغناء والجمع الأغاني تقول منه تغنى وغنى بمعنى والغناء بالفتح والمد النفع وبالكسر والمد السماع وبالكسر والقصر اليسار تقول منه غني بالكسر غنى فهو غني وتغنى أيضا أي استغنى وتغانوا استغنى بعضهم عن بعض والمغنى مقصور واحد المغاني وهي المواضع التي كان بها أهلوها غ ه ب الغيهب الظلمة والجمع الغياهب يقال فرس غيهب إذا اشتد سواده والغهب بفتحتين الغفلة وفي الحديث * (سئل عطاء عن رجل أصاب صيدا غهبا قال عليه الجزاء * ( قال أبو عبيد يعني غفلة من غير تعمد غ وث غوث الرجل تغويثا قال وا غوثاه والاسم الغوث بالفتح والغواث بالضم والفتح قال الفراء يقال أجاب الله دعاءه وغواثه وغواثه ولم يأت بالأصوات شئ بالفتح غيره وإنما يأتي بالضم كالبكاء والدعاء أو بالكسر كالنداء والصياح واستغاثه فأغاثه والاسم الغياث بالكسر ويغوث صنم من أصنام نوح ذكر في ن س ر غ ور غور كل شئ قعره يقال فلان بعيد الغور والغور أيضا المطمئن من الأرض والغور تهامة وما يلي اليمن وماء غور أي غائر وصف بالمصدر كدرهم ضرب وماء سكب والغار والمغار والمغارة كالكهف في الجبل وجمع
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»
الفهرست