مختار الصحاح - محمد بن عبد القادر - الصفحة ٢٠١
الشدة وهما اسمان مؤنثان من غير تذكير والضر بالضم الهزال وسوء الحال والمضرة خلاف المنفعة والضرار المضارة ورجل ذو ضارورة وضرورة أي ذو حاجة وقد اضطر إلى الشئ أي ألجئ إليه ورجل ضرير بين الضرارة بالفتح أي ذاهب البصر ز والضرائر المحاويج وفي الحديث * (لا تضارون في رؤيته) وبعضهم يقول لا تضارون بفتح التاء أي لا تضامون ض ر س الضرس السن وهو مذكر ما دام له هذا الاسم لان الأسنان كلها إناث إلا الأضراس والأنياب وربما جمع على ضروس قال الشاعر يصف قرادا وما ذكر فإن يكبر فأنثى شديد الازم ليس له ضروس لأنه إذا كان صغيرا كان قرادا فإذا كبر سمي حلمة والضرس بفتحتين كلال في الأسنان وبابه طرب ض ر ط الضراط بالضم الردام وقد ضرط يضرط بالكسر ضرطا بكسر الراء وأضرطه غيره وضرطه بمعنى وفي المثل الاخذ سريط والقضاء ضريط وربما قالوا الاخذ سريطي والقضاء ضريطي وهو من قولهم اضرط به وضرط به تضريطا أي هزئ به وحكى له بفيه فعل الضارط ومعناه أنه يسترط ما يأخذ من الدين فإذا تقاضاه صاحبه اضرط به ض ر ع الضرع لكل ذات ظلف أو خف والضريع يبيس الشبرق وهو نبت وضرع الرجل يضرع بالفتح فيهما ضراعة خضع وذل وأضرعه غيره وفي المثل الحمى أضرعتني إليك وتضرع إلى الله أي ابتهل والمضارعة المشابهة ض ر غ م الضرغام الأسد ض رم الضرام بالكسر اشتعال النار في الحلفاء ونحوها وهو أيضا دقاق الحطب الذي يسرع اشتعال النار فيه والضرمة بفتحتين السعفة أو الشيحة في طرفها نار وضرمت النار من باب طرب وتضرمت واضطرمت أي التهبت وأضرمها غيرها وضرمها شدد للمبالغة ض ر ا ضري الكلب بالصيد بالكسر ضراوة بالفتح أي تعود وكلب ضار وكلبة ضارية وأضراه صاحبه عوده وأضراه به أيضا أي أغراه وضراه أيضا تضرية وقد ضري الرجل بكذا أيضا ضراوة ومنه قول عمر رضي الله عنه إياكم وهذه المجازر فإن لها ضراوة كضراوة الخمر وقد سبق في ج ز ر ض ع ع ضعضعه هدمه حتى الأرض وتضعضعت أركانه اتضعت وضعضعه الدهر فتضعضع أخضع وذل وفي الحديث * (ما تضعضع امرؤ لآخر يريد به عرض الدنيا إلا ذهب ثلثا دينه * ( ض ع ف الضعف بفتح الضاد وضمها ضد القوة وقد ضعف فهو ضعيف وأضعفه غيره وقوم ضعاف وضعفاء وضعفة أيضا بفتحتين مخففا واستضعفه عده ضعيفا وذكر الخليل أن التضعيف أن يزاد على أصل الشئ فيجعل مثلين أو أكثر وكذلك الأضعاف والمضاعفة يقال ضعف الشئ تضعيفا وأضعفه وضاعفه بمعنى وضعف الشئ مثله وضعفاه مثلاه وأضعافه أمثاله وقوله تعالى * (إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات * (أي ضعف العذاب حيا وميتا يقول أضعفنا لك العذاب في الدنيا والآخرة وقولهم وقع فلان في أضعاف كتابه يراد به توقيعه في أثناء السطور أو الحاشية وأضعف القوم أي ضوعف لهم وأضعفت الشئ فهو مضعوف على غير قياس ض غ ب س الضغبوس بوزن العصفور
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»
الفهرست