لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٣٣١
ترفية إذا قلت للمتزوج بالرفاء والبنين، قال ابن السكيت: وإن شئت كان معناه بالسكون والطمأنينة، من قولهم رفوت الرجل إذا سكنته. وفي الحديث:
أنه نهى أن يقال بالرفاء والبنين، قال ابن الأثير: ذكره الهروي في المعتل ههنا ولم يذكره في المهموز، قال: وكان إذا رفى رجلا أي إذا أحب أن يدعو له بالرفاء، فترك الهمز ولم يكن الهمز من لغته، وقد تقدم أكثر هذا القول. الفراء: أرفأت إليه وأرفيت إليه لغتان بمعنى جنحت إليه. الليث: أرفت السفينة قربت إلى الشط. أبو الدقيش: أرفت السفينة وأرفيتها أنا، بغير همز.
والرفة، بالتخفيف: التبن، عن أبي حنيفة، تقول العرب:
استغنت التفة على الرفة، والتشديد فيهما لغة، وقيل: الرفة التبن، يمانية، وقد تقدم في الثنائي. والرفة: دويبة تصيد تسمى عناق الأرض. قال ابن سيده: قضينا على لامها بالياء لأنها لام، قال:
وقد يجوز أن تكون واوا بدليل الضمة. التهذيب: الليث الرفة عناق الأرض تصيد كما يصيد الفهد. قال أبو منصور: غلط الليث في الرفة في لفظه وتفسيره، قال: وأحسبه رأى في بعض الصحف أنا أغنى عنك من التفة عن الرفة، فلم يضبطه وغيره فأفسده، فأما عناق الأرض فهو التفة مخففة، بالتاء والفاء والهاء، ويكتب بالهاء في الإدراج كهاء الرحمة والنعمة. وقال أبو الهيثم: أما الرفت فهو بالتاء فعل من رفته أرفته إذا دققته. ويقال للتبن: رفت ورفت ورفات، وقد مر ذكرها.
والأرفي: لبن الظبية، وقيل: هو اللبن الخالص المحض الطيب. والأرفي أيضا: الماسخ، قال: وقد يكون أفعولا وقد يكون فعليا، وقد يكون من الواو لوجود رفوت وعدم رفيت.
والأرفى: الأمر العظيم.
* رقا: الرقوة: دعص من رمل. ابن سيده: الرقوة والرقو فويق الدعص من الرمل، وأكثر ما يكون إلى جوانب الأودية، قال يصف ظبية وخشفها:
لها أم موقفة وكوب، بحيث الرقو، مرتعها البرير (* قوله: وكنى بالكوب، هكذا في الأصل، ولم يرد في البيت وإنما ورد وكوب).
أراد لها أم مرتعها البرير، وكنى بالكوب عن القلب وغيره، والموقفة: التي في ذراعيها بياض، والوكوب: التي واكبت ولدها ولازمته، وقال آخر:
من البيض مبهاج، كأن ضجيعها يبيت إلى رقو، من الرمل، مصعب ابن الأعرابي: الرقوة القمزة من التراب تجتمع على شفير الوادي، وجمعها الرقا.
ورقي إلى الشئ رقيا ورقوا وارتقى يرتقي وترقى:
صعد، ورقى غيره، أنشد سيبويه للأعشى:
لئن كنت في جب ثمانين قامة، ورقيت أسباب السماء بسلم ورقى فلان في الجبل يرقى رقيا إذا صعد. ويقال: هذا جبل لا مرقى فيه ولا مرتقى. ويقال: ما زال فلان يترقى به الأمر حتى بلغ غايته. ورقيت في السلم رقيا ورقيا إذا صعدت، وارتقيت مثله، أنشد ابن بري:
أنت الذي كلفتني رقي الدرج، على الكلال والمشيب والعرج وفي التنزيل: لن نؤمن لرقيك. وفي حديث
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»
الفهرست