القنص، وأترمى إذا خرجت ترمي في الأهداف ونحوها. وفلان مرتمى للقوم (قوله وفلان مرتمى للقوم إلخ كذا بالأصل والتهذيب بهذا الضبط، والذي في القاموس والتكملة: مرتم، بكسر الميم الثانية وحذف الياء). ومرتبى أي طليعة. وقوله في الحديث: ليس وراء الله مرمى أي مقصد ترمى إليه الآمال ويوجه نحوه الرجاء. والمرمى: موضع الرمي تشبيها بالهدف الذي ترمى إليه السهام. وفي حديث زيد بن حارثة: أنه سبي في الجاهلية فترامى به الأمر إلى أن صار إلى خديجة، رضي الله عنها، فوهبته للنبي، صلى الله عليه وسلم، فأعتقه، ترامى به الأمر إلى كذا أي صار وأفضى إليه، وكأنه تفاعل من الرمي أي رمته الأقدار إليه.
وتيس رمي: مرمي، وكذلك الأنثى وجمعها رمايا، إذا لم يعرفوا ذكرا من أنثى فهي بالهاء فيهما. وقال اللحياني: عنز رمي ورمية، والأول أعلى. وفي الحديث الذي جاء في الخوارج: يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، الرمية: هي الطريدة التي يرميها الصائد، وهي كل دابة مرمية، وأنثت لأنها جعلت اسما لا نعتا، يقال بالهاء للذكر والأنثى: قال ابن الأثير:
الرمية الصيد الذي ترميه فتقصده وينفذ فيه سهمك، وقيل: هي كل دابة مرمية. الجوهري: الرمية الصيد يرمى. قال سيبويه:
وقالوا بئس الرمية الأرنب، يريدون بئس الشئ مما يرمى، يذهب إلى أن الهاء في غالب الأمر إنما تكون للإشعار بأن الفعل لم يقع بعد بالمفعول، وكذلك يقولون: هذه ذبيحتك، للشاة التي لم تذبح بعد كالضحية، فإذا وقع بها الفعل فيه ذبيح. قال الجوهري في قولهم بئس الرمية الأرنب: أي بئس الشئ مما يرمى به الأرنب، قال: وإنما جاءت بالهاء لأنها صارت في عداد الأسماء، وليس هو على رميت فهي مرمية، وعدل به إلى فعيل، وإنما هو بئس الشئ في نفسه مما يرمى الأرنب.
وبينهم رميا أي رمي. ويقال: كانت بين القوم رميا ثم حجزت بينهم حجيزى، أي كان بين القوم ترام بالحجارة ثم توسطهم من حجز بينهم وكف بعضهم عن بعض.
والرمي: صوت الحجر الذي يرمي به الصبي.
والمرماة: سهم صغير ضعيف، قال: وقال أبو زياد مثل للعرب إذا رأوا كثرة المرامي في جفير الرجل قالوا:
ونبل العبد أكثرها المرامي قيل: معناه أن الحر يغالي بالسهام فيشتري المعبلة والنصل لأنه صاحب حرب وصيد، والعبد إنما يكون راعيا فتقنعه المرامي لأنها أرخص أثمانا إن اشتراها، وإن استوهبها لم يجد له أحد إلا بمرماة. والمرماة: سهم الأهداف، ومنه قول النبي، صلى الله عليه وسلم:
يدع أحدهم الصلاة وهو يدعى إليها فلا يجيب، ولو دعي إلى مرماتين لأجاب، وفي رواية: لو أن أحدهم دعي إلى مرماتين لأجاب وهو لا يجيب إلى الصلاة، فيقال المرماة الظلف ظلف الشاة. قال أبو عبيدة: يقال إن المرماتين ما بين ظلفي الشاة، وتكسر ميمه وتفتح. قال: وفي بعض الحديث لو أن رجلا دعا الناس إلى مرماتين أو عرق أجابوه، قال: وفيها لغة أخرى مرماة، وقيل:
المرماة، بالكسر، السهم الصغير الذي يتعلم فيه الرمي وهو أحقر السهام وأرذلها، أي لو دعي إلى أن يعطى سهمين من هذه السهام لأسرع الإجابة، قال الزمخشري: وهذا ليس بوجيه، ويدفعه قوله في الرواية الأخرى لو دعي إلى مرماتين أو عرق.