لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٢٢٩
ذلك خشاة أن يكون كذا، وأنشد:
فتعديت خشاة أن يرى ظالم أني كما كان زعم وما حمله على ذلك إلا خشي (* قوله الا خشي فلان ضبط في المحكم بفتح الخاء وكسرها مع سكون الشين فيهما). وخشاه بالأمر تخشية أي خوفه. وفي المثل: لقد كنت وما أخشى بالذئب. ويقال: خش ذؤالة بالحبالة، يعني الذئب. وخاشاني فخشيته أخشيه: كنت أشد منه خشية. وهذا المكان أخشى من هذا أي أخوف، جاء فيه التعجب من المفعول، وهذا نادر، وقد حكى سيبويه منه أشياء. والخشي، على فعيل، مثل الحشي: اليابس من النبت، وأنشد ابن الأعرابي:
كأن صوت شخبها، إذا خمى، صوت أفاع في خشي أعشما يحسبه الجاهل، ما كان عما، شيخا على كرسيه معمما لو أنه أبان أو تكلما، لكان إياه، ولكن أحجما قال: الخشي اليابس العفن، قال: وخمى بمعنى خم، وقوله: ما كان عما، يقول نظر إليه من بعد، شبه اللبن بالشيخ، قال المنذري: استثبت فيه أبا العباس فقال يقال خشي وحشي، قال ابن سيده: ويروى في حشي وهو ما فسد أصله وعفن وهو في موضعه. ويقال:
نبت خشي وحشي أي يابس. ابن الأعرابي: الخشا الزرع الأسود من البرد، والخشو الحشف من التمر. وخشت النخلة تخشو خشوا: أحشفت، وهي لغة بلحرث بن كعب، وقول الشاعر:
إن بني الأسود أخوال أبي فإن عندي، لو ركبت مسحلي، سم ذراريح رطاب وخشي أراد: وخشي فحذف إحدى الياءين للضرورة، فمن حذف الأولى اعتل بالزياد ة وقال: حذف الزائد أخف من حذف الأصل، ومن حذف الأخيرة فلأن الوزن إنما ارتدع هنالك، وأنشد ابن بري:
كأن صوت خلفها والخلف، والقادمين عند قبض الكف، صوت أفاع في خشي القف قال: قوله صوت خلفها، والخلف مثل قول الآخر:
بين فكها والفك وقول الشاعر:
ولقد خشيت بأن من تبع الهدى سكن الجنان مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم. قالوا: معناه علمت، والله أعلم.
* خصا: الخصي والخصي والخصية والخصية من أضاه التناسل: واحدة الخصي، والتثنية خصيتان وخصيان وخصيان. قال أبو عبيدة: يقال خصية ولم أسمعها بكسر الخاء، وسمعت في التثنية خصيان، ولم يقولوا للواحد خصي، والجمع خصى، قال ابن بري قد جاء خصي للواحد في قول الراجز:
شر الدلاء الولغة الملازمة، صغيرة كخصي تيس وارمه وقال آخر:
يا بيبا أنت، ويا فوق البيب، يا بيبا خصياك من خصى وزب
(٢٢٩)
مفاتيح البحث: الجهل (1)، التمر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»
الفهرست