لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٢٢٨
زكا وللفرد خسا، ومنهم من يلحقها بباب فتى، ومنهم من يلحقها بباب زفر، ومنهم من يلحقها بباب سكرى، قال:
وأنشدتني الدبيرية:
كانوا خسا أو زكا من دون أربعة، لم يخلقوا وجدود الناس تعتلج ويقال: هو يخسي ويزكي أي يلعب فيقول أزوج أم فرد.
وتقول: خاسيت فلانا إذا لاعبته بالجوز فردا أو زوجا، وأنشد ابن الأعرابي في صفة فرس:
يعدو على خمس قوائمه زكا أراد: أن هذا الفرس يعدو على خمس من الأتن فيطردها، وقوائمه زكا أي هي أربع. قال ابن بري: لام الخسا همزة. يقال: هو يخاسئ يقامر، وإنما ترك همزة خسا اتباعا لزكا، قال الكميت: لأدنى خسا أو زكا من سنيك إلى أربع، فتقول انتظارا قال: ويقال خسا زكا مثل خمسة عشر، قال:
وشر أصناف الشيوخ ذو الريا، أخنس يحنو ظهره، إذا مشى الزور أو مال اليتيم، عنده، لعب الصبي بالحصى خسا زكا وفي الحديث: ما أدري كم حدثني أبي عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أخسا أم زكا، يعني فردا أو زوجا. وتخاست قوائم الدابة بالحصى أي ترامت به، قال الممزق العبدي:
تخاسى يداها بالحصى وترضه بأسمر صراف، إذا حم مطرق (* قوله إذا حم بالحاء المهملة كما في الأصل والتكملة والتهذيب وقال حم أي قصد اه‍ والذي في الأساس: جم، بالجيم: وقال يريد الخف وجمومه اجتماع جريه).
أراد بالأسمر الصراف منسمها.
* خشي: الخشية: الخوف. خشي الرجل يخشى خشية أي خاف. قال ابن بري: ويقال في الخشية الخشاة، قال الشاعر:
كأغلب من أسود كراء ورد، يرد خشاية الرجل الظلوم كراء: ثنية بيشة. ابن سيده: خشيه يخشاه خشيا وخشية وخشاة ومخشاة ومخشية وخشيانا وتخشاه كلاهما خافه، وهو خاش وخش وخشيان، والأنثى خشيا، وجمعهما معا خشايا، أجروه مجرى الأدواء كحباطى وحباجى ونحوهما لأن الخشية كالداء. ويقال: هذا المكان أخشى من ذلك أي أشد خوفا، قال العجاج:
قطعت أخشاه إذا ما أحبجا وفي حديث خالد: أنه لما أخذ الراية يوم موته دافع الناس وخاشى بهم أي أبقى عليهم وحذر فانحاز، خاشى: فاعل من الخشية.
خاشيت فلانا: تاركته. وقوله عز وجل: فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا، قال الفراء: معنى فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا، قال الفراء: معنى فخشينا أي فعلمنا، وقال الزجاج: فخشينا من كلام الخضر، ومعناه كرهنا، ولا يجوز أن يكون فخشينا عن الله، والدليل على أنه من كلام الخضر قوله: فأردنا أن يبدلهما ربهما، وقد يجوز أن يكون فخشينا عن الله عز وجل، لأن الخشية من الله معناها الكراهة، ومن الآدميين الخوف، ويكون قوله حينئذ فأردنا بمعنى أراد الله. وفي حديث ابن عمر: قال له ابن عباس لقد أكثرت من الدعاء بالموت حتى خشيت أن يكون ذلك أسهل لك عند نزوله، خشيت هنا بمعنى: رجوت. وحكى ابن الأعرابي: فعلت
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»
الفهرست