لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٢٢٦
واسترخاء في الأذن. خذواء أي مسترخية. والخذوات: اسم موضع. وفي حديث سعد الأسلمي: رأيت أبا بكر بالخذوات، وقد حل سفرة معلقة.
* خرا: الخراتان: نجمان كل واحد منهما خراة. قال ابن سيده: ولا يعرف الخراتان إلا مثنى، وتاء الأصل والتاء الزائدة في التثنية متساويتا اللفظ، وقد ذكر في حرف التاء، وذكره ابن سيده في معتل الواو والياء، والله أعلم.
* خزا: خزا الرجل يخزوه خزوا: ساسه وقهره، قال ذو الإصبع العدواني:
لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب، يوما، ولا أنت دياني فتخزوني معناه: لله ابن عمك أي ولا أنت مالك أمري فتسوسني.
وخزوت الفصيل أخزوه خزوا إذا أجررت لسانه فشققته. والخزو:
كف النفس عن همتها وصبرها على مر الحق. يقال: اخز في طاعة الله نفسك. وخزا نفسه خزوا: ملكها وكفها عن هواها، قال لبيد:
إكذب النفس إذا حدثتها، إن صدق النفس يزري بالأمل غير أن لا تكذبنها في التقى، واخزها بالبر لله الأجل وخزا الدابة خزوا: ساسها وراضها. والخزي: السوء. خزي الرجل يخزى خزيا وخزى، الأخيرة عن سيبويه: وقع في بلية وشر وشهرة فذل بذلك وهان. وقال أبو إسحق في قوله تعالى: ولا تخزنا يوم القيامة، المخزى في اللغة المذل المحقور بأمر قد لزمه بحجة، وكذلك أخزيته ألزمته حجة إذا أذللته بها. والخزي:
الهوان. وقد أخزاه الله أي أهانه الله. وأخزاه الله وأقامه على خزية ومخزاة. وقال أبو العباس في الفصيح: خزي الرجل خزيا من الهوان، وخزي يخزى خزاية من الاستحياء، وامرأة خزيا، قال أمية:
قالت: أراد بنا سوءا، فقلت لها:
خزيان حيث يقول الزور بهتانا وأنشد بعضهم:
رزان إذا شهدوا الأنديا ت لم يستخفوا ولم يخزووا أراد بقوله لم يخزووا بناء افعل مثل احمر يحمر من خزي يخزى، قال: واخزوى يخزوي مثل ارعوى يرعوي، ولم يرعووا للجمع. قال شمر: قال بعضهم أخزيته أي فضحته، ومنه قوله تعالى حكاية عن لوط لقومه: فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي، أي لا تفضحون. وقال في قوله: ذلك لهم خزي في الدنيا، الخزي الفضيحة. وقد خزي يخزى خزيا إذا افتضح وتحير فضيحة. ومن كلامهم للرجل إذا أتى بما يستحسن: ما له، أخزاه الله وربما قالوا: أخزاه الله، من غير أن يقولوا ما له. وكلام مخز:
يستحسن فيقال لصاحبه أخزاه الله. وذكروا أن الفرزدق قال بيتا من الشعر جيدا فقال: هذا بيت مخز أي إذا أنشد قال الناس: أخزى الله قائله ما أشعره وإنما يقولون هذا وشبهه بدل المدح ليكون ذلك واقيا له من العين، والمراد من كل ذلك إنما هو الدعاء له لا عليه. وقصيدة مخزية أي نهاية في الحسن يقال لقائلها أخزاه الله. والخزية والخزية: البلية يوقع فيها، قال جرير يخاطب الفرزدق:
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»
الفهرست