لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٣٧٩
وتكلم فأظلم علينا البيت أي سمعنا ما نكره، وفي التهذيب:
وأظلم فلان علنيا البيت إذا أسمعنا ما نكره. قال أبو منصور:
أظلم يكون لازما وواقعا، قال: وكذلك أضاء يكون بالمعنيين: أضاء السراج بنفسه إضاءة، وأضاء للناس بمعنى ضاء، وأضأت السراج للناس فضاء وأضاء.
ولقيته أدنى ظلم، بالتحريك، يعني حين اختلط الظلام، وقيل:
معناه لقيته أول كل شئ، وقيل: أدنى ظلم القريب، وقال ثعلب: هو منك أدنى ذي ظلم، ورأيته أدنى ظلم الشخص، قال: وإنه لأول ظلم لقيته إذا كان أول شئ سد بصرك بليل أو نهار، قال: ومثله لقيته أول وهلة وأول صوك وبوك، الجوهري: لقيته أول ذي ظلمة أي أول شئ يسد بصرك في الرؤية، قال: ولا يشتق منه فعل. والظلم: الجبل، وجمعه ظلوم، قال المخبل السعدي:
تعامس حتى يحسب الناس أنها، إذا ما استحقت بالسيوف، ظلوم وقدم فلان واليوم ظلم، عن كراع، أي قدم حقا، قال:
إن الفراق اليوم واليوم ظلم وقيل: معناه واليوم ظلمنا، وقيل: ظلم ههنا وضع الشئ في غير موضعه.
والظلم: الثلج. والظلم: الماء الذي يجري ويظهر على الأسنان من صفاء اللون لا من الريق كالفرند، حتى يتخيل لك فيه سواد من شدة البريق والصفاء، قال كعب بن زهير:
تجلو غوارب ذي ظلم، إذا ابتسمت، كأنه منهل بالراح معلول وقال الآخر:
إلى شنباء مشربة الثنايا بماء الظلم، طيبة الرضاب قال: يحتمل أن يكون المعنى بماء الثلج. قال شمر: الظلم بياض الأسنان كأنه يعلوه سواد، والغروب ماء الأسنان. الجوهري:
الظلم، بالفتح، ماء الأسنان وبريقها، وهو كالسواد داخل عظم السن من شدة البياض كفرند السيف، قال يزيد ابن ضبة:
بوجه مشرق صاف، وثغر نائر الظلم وقيل: الظلم رقة الأسنان وشدة بياضها، والجمع ظلوم، قال:
إذا ضحكت لم تنبهر، وتبسمت ثنايا لها كالبرق، غر ظلومها وأظلم: نظر إلى الأسنان فرأى الظلم، قال:
إذا ما اجتلى الراني إليها بعينه غروب ثناياها، أنار وأظلما (* أضاء بدل أنار).
والظليم: الذكر من النعام، والجمع أظلمة وظلمان وظلمان، قيل: سمي به لأنه ذكر الأرض فيدحي في غير موضع تدحية، حكاه ابن دريد، قال: وهذا ما لا يؤخذ. وفي حديث قس: ومهمه فيه ظلمان، هو جمع ظليم. والظليمان: نجمان.
والمظلم من الطير: الرخم والغربان، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
حمته عتاق الطير كل مظلم، من الطير، حوام المقام رموق
(٣٧٩)
مفاتيح البحث: الظلم (5)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 ... » »»
الفهرست