محقه يمحقه، وممحقة مفعلة منه أي مظنة له ومحراة به. ومنه الحديث: ما محق الإسلام شئ ما محق الشح، وقد تكرر في الحديث.
ابن سيده: المحاق والمحاق آخر الشهر إذا أمحق الهلال فلم ير، قال:
أتوني بها قبل المحاق بليلة، فكان محاقا كله ذلك الشهر وأنشد الأزهري:
يزداد، حتى إذا ما تم أعقبه كر الجديدين منه، ثم يمحق وقال ابن الأعرابي: سمي المحاق محاقا لأنه طلع مع الشمس فمحقته فلم يره أحد، قال: والمحاق أيضا أن يستسر القمر ليلتين فلا يرى غدوة ولا عشية، ويقال لثلاث ليال من الشهر ثلاث محاق.
وامتحاق القمر: احتراقه وهو أن يطلع قبل طلوع الشمس فلا يرى، يفعل ذلك ليلتين من آخر الشهر. الأزهري: اختلف أهل العربية في الليالي المحاق، فمنهم من جعلها الثلاث التي هي آخر الشهر وفيها السرار، وإلى هذا ذهب أبو عبيد وابن الأعرابي، ومنهم من جعلها ليلة خمس وست وسبع وعشرين لأن القمر يطلع، وهذا قول الأصمعي وابن شميل، وإليه ذهب أبو الهيثم والمبرد والرياشي، قال الأزهري: وهو أصح القولين عندي، قال: ويقال محاق القمر ومحاقه ومحاقه. ومحق فلان بفلان تمحيقا: وذلك أن العرب في الجاهلية إذا كان يوم المحاق من الشهر بدر الرجل إلى ماء الرجل إذا غاب عنه فينزل عليه ويسقي به ماله، فلا يزال قيم الماء ذلك الشهر وربه حتى ينسلخ، فإذا انسلخ كان ربه الأول أحق به، وكانت العرب تدعو ذلك المحيق. أبو عمرو: الإمحاق أن يهلك المال أول الشئ كمحاق الهلال. ومحق الرجل وامحق: قارب الموت، من ذلك، قال سبرة بن عمرو الأسدي يهجو خالد بن قيس:
أبوك الذي يكوي أنوف عنوقه بأظفاره، حتى أنس وأمحقا أنس الشئ: بلغ غاية الجهد، وهو نسيسة أي بقية نفسه. وماحق الصيف: شدته. ومحقه الحر أي أحرقه. ويقال: جاء في ماحق الصيف أي في شدة حرة. ويوم ماحق بين المحق: شديد الحر أي أنه يمحق كل شئ ويحرقه، قال ساعدة الهذلي يصف الحمر:
ظلت صوافن بالأرزان صادية، في ماحق، من نهار الصيف، محتدم * مخق: مخقت عينه: كبخقت.
* مخرق: الممخرق: المموه، وهي المخرقة، مأخوذة من مخاريق الصبيان.
* مدق: مدق الصخرة يمدقها مدقا: كسرها. وميدق اسم.
* مذق: المذيق: اللبن الممزوج بالماء. مذق اللبن يمذقه مذقا، فهو ممذوق ومذيق ومذق: خلطه، الأخيرة على النسب، والمذقة الطائفة منه. ومذقه ومذق له: سقاه المذقة، ومنه قيل: فلان يمذق الود إذا لم يخلصه، وهو المذق أيضا، وأنشد:
يشربه مذقا، ويسقي عياله سجاجا، كأقراب الثعالب، أورقا وفي الحديث: بارك لكم في مذقها ومحضها،