لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٣١٢
البيت من الثياب خاصة، قال:
أحسن بيت أهرا وبزا، كأنما لز بصخر لزا والبزاز: بائع البز وحرفته البزازة، وقوله أنشده ابن الأعرابي:
شمطاء أعلى بزها مطرح يعني أنها سمنت فسقط وبرها وذلك لأن الوبر لها كالثياب.
والبزة، بالكسر: الهيئة والشارة واللبسة. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، لما دنا من الشام ولقيه الناس قال لأسلم: إنهم لم يروا على صاحبك بزة قوم غضب الله عليهم، البزة: الهيئة، كأنه أراد هيئة العجم. والبز والبزة: السلاح يدخل فيه الدرع والمغفر والسيف، قال الشاعر:
ولا بكهام بزه عن عدوه، إذا هو لاقى حاسرا أو مقنعا فهذا يدل على أنه السيف. أبو عمرو: البزر:
السلاح التام، قال الهذلي:
فويل م بز جر شعل على الحصى، ووقر بز ما هنالك ضائع الوقر: الصدع. وقر بز أي صدع وفلل وصارت فيه وقرات. وشعل: لقب تأبط شرا وكان أسر قيس بن عيزارة الهذلي قائل هذا الشعر فسلبه سلاحه ودرعه، وكان تأبط شرا قصيرا فلما لبس درع قيس طالت عليه فسحبها على الحصى، وكذلك سيفه لما تقلده طال عليه فسبحه فوقره لأنه كان قصيرا فهذا يعني السلاح كله، وقال الشاعر:
كأني إذ غدوا ضمنت بزي، من العقبان، خائتة طلوبا أي سلاحي. والبزيزي: السلاح.
والبز: السلب، ومنه قولهم في المثل: من عز بز، معناه من غلب سلب، والاسم البزيزي كالخصيصي وهو السلب.
وابتززت الشئ: استلبته.
وبزه يبزه بزا: غلبه وغصبه. وبز الشئ يبز بزا:
انتزعه. وبزه ثيابه بزا. وبزه: حبسه. وحكي عن الكسائي: لن يأخذه أبدا بزة مني أي قسرا. وابتزه ثيابه: سلبه إياها. وفي حديث أبي عبيدة: إنه سيكون نبوة ورحمة ثم كذا وكذا ثم يكون بزيزي وأخذ أموال بغير حق، البزيزي، بكسر الباء وتشديد الزاي الأولى والقصر: السلب والتغلب، ورواه بعضهم بزبزيا.
قال الهروي: عرضته على الأزهري فقال: هذا لا شئ، قال: وقال الخطابي إن كان محفوظا فهو من البزبزة، الإسراع في السير، يريد به عسف الولاة وإسراعهم إلى الظلم، فمن الأول الحديث فيبتز ثيابي ومتاعي أي يجردني منها ويغلبني عليها، ومن الثاني الحديث الآخر:
من أخرج ضيفه * قوله من أخرج ضيفه كذا بالأصل والنهاية فلم يجد إلا بزبزيا فيردها. قال: هكذا جاء في مسند أحمد بن حنبل، رحمه الله.
ويقال: ابتز الرجل جاريته من ثيابها إذا جردها، ومنه قول امرئ القيس:
إذا ما الضجيع ابتزها من ثيابها، تميل عليه هونة غير متفال وقول خالد بن زهير الهذلي:
يا قوم، ما لي وأبا ذؤيب، كنت إذا أتوته من غيب يشم عطفي ويبز ثوبي، كأنني أربته بريب
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 ... » »»
الفهرست