لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٣٠٦
كما كان أوله خروجا، وإنما تأرز الحية على هذه الصفة إذا كانت خائفة، وإذا كانت آمنة فهي تبدأ برأسها فتدخله وهذا هو الانجحار.
وأرز المعيي: وقف. والآرز من الإبل: القوي الشديد. وفقار آرز: متداخل. ويقال للناقة القوية آرزة أيضا، قال زهير يصف ناقة:
بآرزة الفقارة لم يخنها قطاف في الركاب، ولا خلاء قال: الآرزة الشديد المجتمع بعضها إلى بعض، قال أبو منصور: أراد مدمجة الفقار متداخلته وذلك أقوى لها. ويقال للقوس: إنها لذات أرز، وأرزها صلابتها، أرزت تأرز أرزا، قال: والرمي من القوس الصلبة أبلغ في الجرح، ومنه قيل: ناقة آرزة الفقار أي شديدة. وليلة آرزة: باردة، أرزت تأرز أريزا، قال في الأرز:
ظمآن في ريح وفي مطير، وأرز قر ليس بالقرير ويوم أريز: شديد البرد، عن ثعلب، ورواه ابن الأعرابي أزيز، بزايين، وقد تقدم. والأريز: الصقيع، وقوله:
وفي اتباع الظلل الأوارز يعني الباردة. والظلل هنا: بيوت السجن. وسئل أعرابي عن ثوبين له فقال:
إن وجدت الأريز لبستهما، والأريز والحليت: شبه الثلج يقع بالأرض. وفي نوادر الأعراب: رأيت أريزته وأرائزه ترعد، وأريزة الرجل نفسه. وأريزة القوم: عميدهم. والأرز والأرز والأرز كله ضرب من البر. الجوهري: الأرز حب، وفيه ست لغات: أرز وأرز، تتبع الضمة الضمة، وأرز وأرز مثل رسل ورسل، ورز ورنز، وهي لعبد القيس.
أبو عمرو: الأرز، بالتحريك، شجر الأرزن، وقال أبو عبيدة:
الأزرة، بالتسكين، شجر الصنوبر، والجمع أرز. والأرز:
العرعر، وقيل: هو شجر بالشام يقال لثمرة الصنوبر، قال:
لها ربذات بالنجاء كأنها دعائم أرز، بينهن فروع وقال أبو حنيفة: أخبرني الخبر أن الأرز ذكر الصنوبر وأنه لا يحمل شيئا ولكن يستخرج من أعجازه وعروقه الزفت ويستصبح بخشبه كما يستصبح بالشمع وليس من نبات أرض العرب، واحدته أرزة. قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: مثل الكافر مثل الأرزة المجذية على الأرض حتى يكون انجعافها مرة واحدة. قال أبو عمرو: هي الأرزة، بفتح الراء، من الشجر الأرزن، ونحو ذلك قال أبو عبيدة: قال أبو عبيد. والقول عندي غير ما قالا إنما هي الأرزة، بسكون الراء، وهي شجرة معروفة بالشام تسمى عندنا الصنوبر من أجل ثمره، قال: وقد رأيت هذا الشجر يسمى أرزة، ويسمى بالعراق الصنوبر، وإنما الصنوبر ثمر الأرز فسمي الشجر صنوبرا من أجل ثمره، أراد النبي، صلى الله عليه وسلم، أن الكافر غير مرزوء في نفسه وماله وأهله وولده حتى يموت، فشبه موته بإنجعاف هذه الشجرة من أصلها حتى يلقى الله بذنوبه حامة، وقال بعضهم:
هي آرزة بوزن فاعلة، وأنكرها أبو عبيد: وشجرة آرزة أي ثابتة في الأرض، وقد أرزت تأرز. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: جعل الجبال للأرض عمادا وأرز فيها أوتادا أي أثبتها، إن كانت الزاي مخففة فهي من أزرت الشجرة تأرز إذا ثبتت في الأرض، وإن
(٣٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 ... » »»
الفهرست