لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٢٣٣
والإنكار: الجحود. والمناكرة: المحاربة. وناكره أي قاتله لأن كل واحد من المتحاربين يناكر الآخر أي يداهيه ويخادعه. يقال: فلان يناكر فلانا. وبينهما مناكرة أي معاداة وقتال. وقال أبو سفيان بن حرب: إن محمدا لم يناكر أحدا إلا كانت معه الأهوال أي لم يحارب إلا كان منصورا بالرعب.
وقوله تعالى: أنكر الأصوات لصوت الحمير، قال: أقبح الأصوات.
ابن سيده: والنكر والنكر الأمر الشديد. الليث: الدهاء والنكر نعت للأمر الشديد والرجل الداهي، تقول: فعله من نكره ونكارته. وفي حديث معاوية، رضي الله عنه: إني لأكره النكارة في الرجل، يعني الدهاء. والنكارة: الدهاء، وكذلك النكر، بالضم.
يقال للرجل إذا كان فطنا منكرا: ما أشد نكره ونكره أيضا، 1 بالفتح. وقد نكر الأمر، بالضم، أي صعب واشتد. وفي حديث أبي وائل وذكر أبا موسى فقال: ما كان أنكره أي أدهاه، من النكر، بالضم، وهو الدهاء والأمر المنكر.
وفي حديث بعضهم:
(* قوله وفي حديث بعضهم عبارة النهاية: وفي حديث عمر بن عبد العزيز) كنت لي أشد نكرة، النكرة، بالتحريك: الاسم من الإنكار كالنفقة من الإنفاق، قال: والنكرة إنكارك الشئ، وهو نقيض المعرفة. والنكرة: خلاف المعرفة. ونكر الأمر نكيرا وأنكره إنكارا ونكرا: جهله، عن كراع. قال ابن سيده: والصحيح أن الإنكار المصدر والنكر الاسم. ويقال: أنكرت الشئ وأنا أنكره إنكارا ونكرته مثله، قال الأعشى:
وأنكرتني، وما كان الذي نكرت من الحوادث إلا الشيب والصلعا وفي التنزيل العزيز: نكرهم وأوجس منهم خيفة، الليث: ولا يستعمل نكر في غابر ولا أمر ولا نهي. الجوهري: نكرت الرجل، بالكسر، نكرا ونكورا وأنكرته واستنكرته كله بمعنى. ابن سيده:
واستنكره وتناكره، كلاهما: كنكره. قال: ومن كلام ابن جني:
الذي رأى الأخفش في البطي من أن المبقاة إنما هي الياء الأولى حسن لأنك لا تتناكر الياء الأولى إذا كان الوزن قابلا لها.
والإنكار: الاستفهام عما ينكره، وذلك إذا أنكرت أن تثبت رأي السائل على ما ذكر، أو تنكر أن يكون رأيه على خلاف ما ذكر، وذلك كقوله: ضربت زيدا، فتقول منكرا لقوله: أزيدنيه؟
ومررت بزيد، فتقول: أزيدنيه؟ ويقول: جاءني زيد، فتقول:
أزيدنيه؟ قال سيبويه: صارت هذه الزيادة علما لهذا المعنى كعلم الندبة، قال: وتحركت النون لأنها كانت ساكنة ولا يسكن حرفان. التهذيب:
والاستنكار استفهامك أمرا تنكره، واللازم من فعل النكر المنكر نكر نكارة.
والمنكر من الأمر: خلاف المعروف، وقد تكرر في الحديث الإنكار والمنكر، وهو ضد المعروف، وكل ما قبحه الشرع وحرمه وكرهه، فهو منكر، ونكره ينكره نكرا، فهو منكور، واستنكره فهو مستنكر، والجمع مناكير، عن سيبويه. قال أبو الحسن: وإنما أذكر مثل هذا الجمع لأن حكم مثله أن الجمع بالواو والنون في المذكر وبالألف والتاء في المؤنث. والنكر والنكراء، ممدود: المنكر. وفي التنزيل العزيز: لقد جئت
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»
الفهرست