لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٤٥٨
يكتبه بالصاد في كتب الطب لئلا يلتبس بالشعير. وصعتر: اسم موضع.
والصعتري: الشاطر، عراقية. الأزهري: رجل صعتري لا غير إذا كان فتى كريما شجاعا.
* صعفر: إصعنفرت الإبل: أجدت في سيرها. واصعنفر إذا نفر. واصعنفرت الحمر إذا ابذعرت فنفرت وتفرقت وأسرعت فرارا، وإنما صعفرها الخوف والفرق، قال الراجز يصف الرامي والحمر:
فلم يصب واصعنفرت جوافلا وروي: واسحنفرت. قال ابن سيده: وكذلك المعز اصعنفرت نفرت وتفرقت، وأنشد:
ولا غزو إن نروهم من نبالنا، كما اصعنفرت معزى الحجاز من السعف والمصعنفر: الماضي كالمسحنفر.
* صعمر: الصعمور: الدولاب كالعصمور.
* صغر: الصغر: ضد الكبر. ابن سيده: الصغر والصغارة خلاف العظم، وقيل: الصغر في الجرم، والصفارة في القدر، صغر صغارة وصغرا وصغر يصغر صغرا، بفتح الصاد والغين، وصغرانا، كلاهما عن ابن الأعرابي: فهو صغير وصغار، بالضم، والجمع صغار. قال سيبويه: وافق الذين يقولون فعيلا الذين يقولون فعالا لاعتقابهما كثيرا، ولم يقولوا صغراء، استغنوا عنه بفعال، وقد جمع الصغير في الشعر على صغراء، أنشد أبو عمرو:
وللكبراء أكل حيث شاؤوا، وللصغراء أكل واقتثام والمصغوراء: اسم للجمع. والأصاغرة: جمع الأصغر. قال ابن سيده:
إنما ذكرت هذا لأنه مما تلحقه الهاء في حد الجمع إذ ليس منسوبا ولا أعجميا ولا أهل أرض ونحو ذلك من الأسباب التي تدخلها الهاء في حد الجمع، لكن الأصغر لما خرج على بناء القشعم وكانوا يقولون القشاعمة ألحقوه الهاء، وقد قالوا الأصاغر، بغير هاء، إذ قد يفعلون ذلك في الأعجمي نحو الجوارب والكرابج، وإنما حملهم على تكسيره أنه لم يتمكن في باب الصفة. والصغرى: تأنيث الأصغر، والجمع الصغر، قال سيبويه: يقال نسوة صغر ولا يقال قوم أصاغر إلا بالألف واللام: قال: وسمعنا العرب تقول الأصاغر، وإن شئت قلت الأصغرون.
ابن السكيت: ومن أمثال العرب: المرء بأصغريه، وأصغراه قلبه ولسانه، ومعناه أن المرء يعلو الأمور ويضبطها بجنانه ولسانه.
وأصغره غيره وصغره تصغيرا، وتصغير الصغير صغير وصغيير، الأولى على القياس والأخرى على غير قياس، حكاها سيبويه.
واستصغره: عده صغيرا. وصغره وأصغره: جعله صغيرا.
وأصغرت القربة: خرزتها صغيرة، قال بعض الأغفال:
شلت يدا فارية فرتها، لو خافت النزع لأصغرتها ويروى:
لو خافت الساقي لأصغرتها والتصغير للاسم والنعت يكون تحقيرا ويكون شفقة ويكون تخصيصا، كقول الحباب بن المنذر: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب، وهو مفسر في موضعه. والتصغير يجئ بمعان شتى: منها ما يجئ على التعظيم لها، وهو معنى قوله: فأصابتها سنية
(٤٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 453 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 ... » »»
الفهرست