استفعال منه. وفي الحديث:
كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يعلمنا الاستخارة في كل شئ. وخار الله لك أي أعطاك ما هو خير لك، والخيرة، بسكون الياء: الاسم من ذلك، ومنه دعاء الاستخارة: اللهم خر لي أي اختر لي أصلح الأمرين واجعل لي الخيرة فيه. واستخار الله: طلب منه الخيرة. وخار لك في ذلك: جعل لك فيه الخيرة، والخيرة الاسم من قولك: خار الله لك في هذا الأمر. والاختيار: الاصطفاء، وكذلك التخير. ويقال:
استخر الله يخر لك، والله يخير للعبد إذا استخاره.
والخير، بالكسر: الكرم. والخير: الشرف، عن ابن الأعرابي.
والخير: الهيئة. والخير: الأصل، عن اللحياني. وفلان خيري من الناس أي صفيي. واستخار المنزل: استنظفه، قال الكميت:
ولن يستخير رسوم الديار، بعولته، ذو الصبا المعول واستخار الرجل: استعطفه ودعاه إليه، قال خالد بن زهير الهذلي:
لعلك، إما أم عمرو تبدلت سواك خليلا، شاتمي تستخيرها قال السكري: أي تستعطفها بشتمك إياي. الأزهري: استخرت فلانا أي استعطفته فما خار لي أي ما عطف، والأصل في هذا أن الصائد يأتي الموضع الذي يظن فيه ولد الظبية أو البقرة فيخور خوار الغزال فتسمع الأم، فإن كان لها ولد ظنت أن الصوت صوت ولدها فتتبع الصوت فيعلم الصائد حينئذ أن لها ولدا فتطلب موضعه، فيقال: استخارها أي خار لتخور، ثم قيل لكل من استعطف: استخار، وقد تقدم في خور لأن ابن سيده قال: إن عينه واو. وفي الحديث: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، الخيار: الاسم من الاختيار، وهو طلب خير الأمرين: إما إمضاء البيع أو فسحه، وهو على ثلاثة أضرب: خيار المجلس وخيار الشرط وخيار النقيصة، أما خيار المجلس فالأصل فيه قوله: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا إلا بيع الخيار أي إلا بيعا شرط فيه الخيار فلم يلزم بالتفرق، وقيل: معناه إلا بيعا شرط فيه نفي خيار المجلس فلزم بنفسه عند قوم، وأما خيار الشرط فلا تزيد مدته على ثلاثة أيام عند الشافعي أولها من حال العقد أو من حال التفرق، وأما خيار النقيصة فأن يظهر بالمبيع عيب يوجب الرد أو يلتزم البائع فيه شرطا لم يكن فيه ونحو ذلك. واستخار الضبع واليربوع: جعل خشبة في موضع النافقاء فخرج من القاصعاء.
قال أبو منصور: وجعل الليث الاستخارة للضبع واليربوع وهو باطل.
والخيار: نبات يشبه القثاء، وقيل هو القثاء، وليس بعربي. وخيار شنبر: ضرب من الخروب شجره مثل كبار شجر الخوخ. وبنو الخيار:
قبيلة، وأما قول الشاعر:
ألا بكر الناعي بخيري بني أسد:
بعمرو بن مسعود، وبالسيد الصمد فإنما ثناه لأنه أراد خيري فخففه، مثل ميت وميت وهين وهين، قال ابن بري: هذا الشعر لسبرة بن عمرو الأسدي يرثي عمرو بن مسعود وخالد بن نضلة وكان النعمان قتلهما، ويروى بخير بني أسد على الإفراد، قال: وهو أجود، قال: ومثل هذا البيت في التثنية قول الفرزدق:
وقد مات خيراهم فلم يخز رهطه، عشية بانا، رهط كعب وحاتم والخيري معرب.