لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٢٥٠
يقع شعر الذنب، وقيل: ضرب به يمينا وشمالا. وناقة خطارة: تخطر بذنبها. والخطير والخطار: وقع ذنب الجمل بين وركيه إذا خطر، وأنشد:
رددن فأنشفن الأزمة بعدما تحوب، عن أوراكهن، خطير والخاطر: المتبختر، يقال: خطر يخطر إذا تبختر.
والخطير والخطران عند الصولة والنشاط، وهو التصاول والوعيد، قال الطرماح:
بالوا مخافتهم على نيرانهم، واستسلموا، بعد الخطير، فأخمدوا التهذيب: والفحل يخطر بذنبه عند الوعيد من الخيلاء. وفي حديث مرحب: فخرج يخطر بسيفه أي يهزه معجبا بنفسه متعرضا للمبارزة، أو أنه كان يخطر في مشيه أي يتمايل ويمشي مشية المعجب وسيفه في يده، يعني كان يخطر وسيفه معه، والباء للملابسة.
والناقة الخطارة: تخطر بذنبها في السير نشاطا. وفي حديث الاستسقاء:
والله ما يخطر لنا جمل، أي ما يحرك ذنبه هزالا لشدة القحط والجدب، يقال: خطر البعير بذنبه يخطر إذا رفعه وحطه، وإنما يفعل ذلك عند الشبع والسمن، ومنه حديث عبد الملك لما قتل عمرو بن سعيد: والله: لقد قتلته، وإنه لأعز علي من جلدة ما بين عيني، ولكن لا يخطر فحلان في شول، وفي قول الحجاج لما نصب المنجنيق على مكة:
خطارة كالجمل الفنيق شبه رميها بخطران الفحل. وفي حديث سجود السهو: حتى يخطر الشيطان بين المرء وقلبه، يريد الوسوسة. وفي حديث ابن عباس: قام نبي الله يوما يصلي فخطر خطرة، فقال المنافقون: إن له قلبين. والخطير:
الوعيد والنشاط، وقوله:
هم الجبل الأعلى، إذا ما تناكرت ملوك الرجال، أو تخاطرت البزل يجوز أن يكون من الخطير الذي هو الوعيد، ويجوز أن يكون من قولهم خطر البعير بذنبه إذا ضرب به. وخطران الفحل من نشاطه، وأما خطران الناقة فهو إعلام للفحل أنها لاقح. وخطر البعير بذنبه يخطر، بالكسر، خطرا، ساكن، وخطرانا إذا رفعه مرة بعد مرة وضرب به فخذيه.
وخطران الرجل: اهتزازه في المشي وتبختره. وخطر بسيفه ورمحه وقضيبه وسوطه يخطر خطرانا إذا رفعه مرة ووضعه أخرى. وخطر في مشيته يخطر خطيرا وخطرانا: رفع يديه ووضعهما. وقيل: إنه مشتق من خطران البعير بذنبه، وليس بقوي، وقد أبدلوا من خائه غينا فقالوا: غطر بذنبه يغطر، فالغين بدل من الخاء لكثرة الخاء وقلة الغين، قال ابن جني: وقد يجوز أن يكونا أصلين إلا أنهم لأحدهما أقل استعمالا منهم للآخر. وخطر الرجل بالربيعة يخطر خطرا:
رفعها وهزها عند الإشالة، والربيعة: الحجر الذي يرفعه الناس يختبرون بذلك قواهم.
الفراء: الخطارة حظيرة الإبل.
والخطار: العطار، يقال: اشتريت بنفسجا من الخطار.
والخطار: المقلاع، وأنشد:
جلمود خطار أمر مجذبه ورجل خطار بالرمح: طعان به، وقال:
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»
الفهرست