لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٥٨٢
الشجر: من رأى مثلي. وأما ما روي أن النعمان أمر للنابغة بمائة ناقة من عصافيره، قال ابن سيده: أظنه أراد من فتايا نوقه، قال الأزهري: كان للنعمان بن المنذر نجائب يقال لها عصافير النعمان. أبو عمرو: يقال للجمل ذي السنامين عصفوري. قال الجوهري: عصافير المنذر إبل كانت للملوك نجائب، قال حسان بن ثابت: فما حسدت أحدا حسدي للنابغة حين أمر له النعمان بن المنذر بمائة ناقة بريشها من عصافيره وحسام وآنية من فضة، قوله: بريشها كان عليها ريش ليعلم أنها من عطايا الملوك.
* عصمر: العصمور: الدولاب، وسنذكره في الضاد. وقال الليث: العصامير دلاء المنجنون، واحدها عصمور. ابن الأعرابي: العصمور دلو الدولاب. والصمعور: القصير الشجاع.
* عصنصر: الأزهري في الخماسي: عصنصر موضع.
* عضر: عضر: حي من اليمن، وقيل: هو اسم موضع. والعاضر: المانع، وكذلك الغاضر، بالعين والغين، وعضر بكلمة أي باح بها.
* عضمر: العضمر: البخيل الضيق. والعضمور: دلو المنجنون.
وفي بعض النسخ: العصمور، بالصاد المهملة، وقد تقدم.
* عطر: العطر: اسم جامع للطيب، والجمع عطور. والعطار: بائعه، وحرفته العطارة. ورجل عاطر وعطر ومعطير ومعطار وامرأة عطرة ومعطير ومعطرة: يتعهدان أنفسهما بالطيب ويكثران منه، فإذا كان ذلك من عادتها، فهي معطار ومعطارة، قال:
علق خودا طفلة معطاره، إياك أعني، فاسمعي يا جاره قال اللحياني: ما كان على مفعال فإن كلام العرب والمجتمع عليه بغير هاء، في المذكر والمؤنث، إلا أحرفا جاءت نوادر قيل فيها بالهاء، وسيأتي ذكرها، وقيل: رجل عطر وامرأة عطرة إذا كانا طيبين ريح الجرم، وإن لم يتعطرا. وقال ابن الأعرابي: رجل عاطر، وجمعه عطر، وهو المحب للطيب. وعطرت المرأة، بالكسر، تعطر عطرا: تطيبت. وامرأة عطرة مطرة بضة مضة، قال: والمطرة الكثيرة السواك. أبو عمرو: تعطرت المرأة وتأطرت إذا أقامت في بيت أبويها ولم تتزوج. وفي الحديث: أنه كان يكره تعطر النساء وتشبههن بالرجال، أراد العطر الذي تظهر ريحه كما يظهر عطر الرجال، وقيل: أراد تعطل النساء، باللام، وهي التي لا حلي عليها ولا خضاب، واللام والراء يتعاقبان. وفي حديث أبي موسى:
المرأة إذا استعطرت ومرت على القوم ليجدوا ريحها أي استعملت العطر وهو الطيب، ومنه حديث كعب بن الأشرف: وعندي أعطر العرب أي أطيبها عطرا. قال أبو عبيدة: يقال بطني أعطري (* قوله:
بطني أعطري هكذا في الأصل، والذي في الأمثال: عطري، بفتح العين وتشديد الطاء. وفي شرح القاموس وقال أبو عبيدة يقال: بطني عطري، هكذا في سائر النسخ، والذي في أمهات اللغة: أعطري وسائري فذري). وسائري فذري، يقال ذلك لمن يعطيك ما لا تحتاج إليه، كأنه في التمثل رجل جائع أتى قوما فطيبوه. وناقة عطرة ومعطارة وعطارة إذا كانت نافقة في السوق تبيع نفسها لحسنها. أبو حنيفة: المعطرات من الإبل التي كأن على أوبارها صبغا من حسنها، وأصله من العطر، قال المرار بن منقذ: هجانا وحمرا معطرات كأنها حصى مغرة، ألوانها كالمجاسد
(٥٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 577 578 579 580 581 582 583 584 585 586 587 ... » »»
الفهرست