وعشار، بالضم: معدول من عشرة. وجاء القوم عشار عشار ومعشر معشر وعشار ومعشر أي عشرة عشرة، كما تقول: جاؤوا أحاد أحاد وثناء ثناء ومثنى مثنى، قال أبو عبيد: ولم يسمع أكثر من أحاد وثناء وثلاث ورباع إلا في قول الكميت:
ولم يستريثوك حتى رمي - ت، فوق الرجال، خصالا عشارا قال ابن السكيت: ذهب القوم عشاريات وعساريات إذا ذهبوا أيادي سبا متفرقين في كل وجه. وواحد العشاريات: عشارى مثل حبارى وحباريات. والعشارة: القطعة من كل شئ، قوم عشارة وعشارات، قال حاتم طئ يذكر طيئا وتفرقهم:
فصاروا عشارات بكل مكان وعشر الحمار: تابع النهيق عشر نهقات ووالى بين عشر ترجيعات في نهيقه، فهو معشر، ونهيقه يقال له التعشير، يقال:
عشر يعشر تعشيرا، قال عروة بن الورد:
وإني وإن عشرت من خشية الردى نهاق حمار، إنني لجزوع ومعناه: إنهم يزعمون أن الرجل إذا ورد أرض وباء وضع يده خلف أذنه فنهق عشر نهقات نهيق الحمار ثم دخلها أمن من الوباء، وأنشد بعضهم: في أرض مالك، مكان قوله: من خشية الردى، وأنشد:
نهاق الحمار، مكان نهاق حمار. وعشر الغراب: نعب عشر نعبات. وقد عشر الحمار: نهق، وعشر الغراب: نعق، من غير أن يشتقا من العشرة. وحكى اللحياني: اللهم عشر خطاي أي اكتب لكل خطوة عشر حسنات.
والعشير: صوت الضبع، غير مشتق أيضا، قال:
جاءت به أصلا إلى أولادها، تمشي به معها لهم تعشير وناقة عشراء: مصى لحملها عشرة أشهر، وقيل ثمانية، والأول أولى لمكان لفظه، فإذا وضعت لتمام سنة فهي عشراء أيضا على ذلك كالرائب من اللبن (* قوله: كالرائب من اللبن في شرح القاموس في مادة راب ما نصه:
قال أبو عبيد إذا خثر اللبن، فهو الرائب ولا يزال ذلك اسمه حتى ينزع زبده، واسمه على حاله بمنزلة العشراء من الإبل وهي الحامل ثم تضع وهي اسمها). وقيل: إذا وضعت فهي عائد وجمعها عود، قال الأزهري: والعرب يسمونها عشارا بعدما تضع ما في بطونها للزوم الاسم بعد الوضع كما يسمونها لقاحا، وقيل العشراء من الإبل كالنفساء من النساء، ويقال:
ناقتان عشراوان. وفي الحديث: قال صعصعة بن ناجية: اشتريت مؤودة بناقتين عشراوين، قال ابن الأثير: قد اتشع في هذا حتى قيل لكل حامل عشراء وأكثر ما يطلق على الخيل والإبل، والجمع عشراوات، يبدلون من همزة التأنيث واوا، وعشار كسروه على ذلك، كما قالوا: ربعة وربعات ورباع، أجروا فعلاء مجرى فعلة كما أجروا فعلى مجرى فعلة، شبهوها بها لأن البناء واحد ولأن آخره علامة التأنيث، وقال ثعلب: العشار من الإبل التي قد أتى عليها عشرة أشهر، وبه فسر قوله تعالى: وإذا العشار عطلت، قال الفراء:
لقح الإبل عطلها أهلها لاشتغالهم بأنفسهم ولا يعطلها قومها إلا في حال القيامة، وقيل: العشار اسم يقع على النوق حتى ينتج بعضها، وبعضها ينتظر نتاجها، قال