لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٥٦٨
وقال ابن الأعرابي: العسكر الكثير من كل شئ. يقال: عسكر من رجال وخيل وكلاب. وقال الأزهري: عسكر الرجل جماعة ماله ونعمه، وأنشد:
هل لك في أجر عظيم تؤجره، تعين مسكينا قليلا عسكره؟
عشر شياه سمعه وبصره، قد حدث النفس بمصر يحضره وعساكر الهم: ما ركب بعضه بعضا وتتابع. وإذا كان الرجل قليل الماشية قيل: إنه لقليل العسكر. وعسكر الليل: ظلمته، وأنشد: قد وردت خيل بني العجاج، كأنها عسكر ليل داج وعسكر الليل: تراكمت ظلمته. وعسكر بالمكان: تجمع.
والعسكر: مجتمع الجيش. والعسكران: عرفة ومنى. والعسكر:
الجيش، وعسكر الرجل، فهو معسكر، والموضع معسكر، بفتح الكاف. والعسكر والمعسكر: موضعان. وعسكر مكرم: اسم بلد معروف، وكأنه معرب.
* عشر: العشرة: أول العقود. والعشر: عدد المؤنث، والعشرة: عدد المذكر. تقول: عشر نسوة وعشرة رجال، فإذا جاوزت العشرين استوى المذكر والمؤنث فقلت: عشرون رجلا وعشرون امرأة، وما كان من الثلاثة إلى العشرة فالهاء تلحقه فيما واحده مذكر، وتحذف فيما واحده مؤنث، فإذا جاوزت العشرة أنثت المذكر وذكرت المؤنث، وحذفت الهاء في المذكر في العشرة وألحقتها في الصدر، فيما بين ثلاثة عشر إلى تسعة عشر، وفتحت الشين وجعلت الاسمين اسما واحدا مبنيا على الفتح، فإذا صرت إلى المؤنث ألحقت الهاء في العجز وحذفتها من الصدر، وأسكنت الشين من عشرة، وإن شئت كسرتها، ولا ينسب إلى الاسمين جعلا اسما واحدا، وإن نسبت إلى أحدهما لم يعلم أنك تريد الآخر، فإن اضطر إلى ذلك نسبته إلى أحدهما ثم نسبته إلى الآخر، ومن قال أربع عشرة قال: أربعي عشري، بفتح الشين، ومن الشاذ في القراءة:
فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا، بفتح الشين، ابن جني: وجه ذلك أن ألفاظ العدد تغير كثيرا في حد التركيب، ألا تراهم قالوا في البسيط: إحدى عشرة، وقالوا: عشرة وعشرة، ثم قالوا في التركيب:
عشرون؟ ومن ذلك قولهم ثلاثون فما بعدها من العقود إلى التسعين، فجمعوا بين لفظ المؤنث والمذكر في التركيب، والواو للتذكير وكذلك أختها، وسقوط الهاء للتأنيث، وتقول: إحدى عشرة امرأة، بكسر الشين، وإن شئت سكنت إلى تسع عشرة، والكسر لأهل نجد والتسكين لأهل الحجاز. قال الأزهري: وأهل اللغة والنحو لا يعرفون فتح الشين في هذا الموضع، وروي عن الأعمش أنه قرأ: وقطعناهم اثنتي عشرة، بفتح الشين، قال: وقد قرأ القراء بفتح الشين وكسرها، وأهل اللغة لا يعرفونه، وللمذكر أحد عشر لا غير. وعشرون: اسم موضوع لهذا العدد، وليس بجمع العشرة لأنه لا دليل على ذلك، فإذا أضفت أسقطت النون قلت: هذه عشروك وعشري، بقلب الواو ياء للتي بعدها فتدغم. قال ابن السكيت: ومن العرب من يسكن العين فيقول: أحد عشر، وكذلك يسكنها إلى تسعة عشر
(٥٦٨)
مفاتيح البحث: يوم عرفة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 563 564 565 566 567 568 569 570 571 572 573 ... » »»
الفهرست