الأظفار أظافير، لأن أظفارا بوزن إعصار، تقول أظافير وأعاصير، وإن جاء ذلك في الأشعار جاز ولا يتكلم به بالقياس في كل ذلك سواء غير أن السمع آنس، فإذا ورد على الإنسان شئ لم يسمعه مستعملا في الكلام استوحش منه فنفر، وهو في الأشعار جيد جائز. وقوله تعالى: وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر، دخل في ذي الظفر ذوات المناسم من الإبل والنعام لأنها كالأظفار لها.
ورجل أظفر: طويل الأظفار عريضها، ولا فعلاء لها من جهة السماع، ومنسم أظفر كذلك، قال ذو الرمة:
بأظفر كالعمود إذا اصمعدت على وهل، وأصفر كالعمود والتظفير: غمز الظفر في التفاحة وغيرها.
وظفره يظفره وظفره واظفره: غرز في وجهه ظفره.
ويقال: ظفر فلان في وجه فلان إذا غرز ظفره في لحمه فعقره، وكذلك التظفير في القثاء والبطيخ. وكل ما غرزت فيه ظفرك فشدخته أو أثرت فيه، فقد ظفرته، أنشد ثعلب لخندق بن إياد:
ولا توق الحلق أن تظفرا واظفر الرجل واطفر أي أعلق ظفره، وهو افتعل فأدغم، وقال العجاج يصف بازيا:
تقضي البازي إذا البازي كسر أبصر خربان فضاء فانكدر شاكي الكلاليب إذا أهوى اظفر الكلاليب: مخاليب البازي، الواحد كلوب. والشاكي: مأخوذ من الشوكة، وهو مقلوب، أي حاد المخاليب. واظفر أيضا: بمعنى ظفر بهم.
ورجل مقلم الظفر عن الأذى وكليل الظفر عن العدى، وكذلك على المثل. ويقال للرجل: إنه لمقلوم الظفر أي لا ينكي عدوا، وقال طرفة:
لست بالفاني ولا كل الظفر ويقال للمهين: هو كليل الظفر. ورجل أظفر بين الظفر إذا كان طويل الأظفار، كما تقول رجل أشعر طويل الشعر. ابن سيده:
والظفر ضرب من العطر أسود مقتلف من أصله على شكل ظفر الإنسان، يوضع في الدخنة، والجمع أظفار وأظافير، وقال صاحب العين: لا واحد له، وقال الأزهري: لا يفرد منه الواحد، قال: وربما قال بعضهم أظفارة واحدة وليس بجائز في القياس، ويجمعونها على أظافير، وهذا في الطيب، وإذا أفرد شئ من نحوها ينبغي أن يكون ظفرا وفوها، وهم يقولون أظفار وأظافير وأفواه وأفاويه لهذين العطرين.
وظفر ثوبه: طيبه بالظفر. وفي حديث أم عطية: لا تمس المحد إلا نبذة من قسط أظفار، وفي رواية: من قسط وأظفار، قال: الأظفار جنس من الطيب، لا واحد له من لفظه، وقيل: واحدة ظفر، وهو شئ من العطر أسود والقطعة منه شبيهة بالظفر. وظفرت الأرض: أخرجت من النبات ما يمكن احتفاره بالظفر. وظفر العرفج والأرطى: خرج منه شبه الأظفار وذلك حين يخوص. وظفر البقل: خرج كأنه أظفار الطائر. وظفر النصي والوشيج والبردي والثمام والصليان والعرز والهدب إذا خرج له عنقر أصفر كالظفر، وهي خوصة تندر منه فيها نور أغبر.
الكسائي: إذا طلع النبت قيل: قد ظفر تظفيرا، قال أبو منصور: هو مأخوذ من الأظفار.