لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٥١٧
* ظرر: الظر والظررة والظرر: الحجر عامة، وقيل: هو الحجر المدور، وقيل: قطعة حجر له حد كحد السكين، والجمع ظران وظران. قال ثعلب: ظرر وظران كجرذ وجرذان، وقد يكون ظران وظران جمع ظر كصنو وصنوان وذئب وذؤبان. وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أن عدي بن حاتم سأله فقال: إنا نصيد الصيد ولا نجد ما نذكي به إلا الظرار وشقة العصا، قال: امر الدم بما شئت. قال الأصمعي: الظرار واحدها ظرر، وهو حجر محدد صلب، وجمعه ظرار، مثل رطب ورطاب، وظران مثل صرد وصردان، قال لبيد:
بجسرة تنجل الظران ناجية، إذا توقد في الديموسة الظرر وفي حديث عدي أيضا: لا سكين إلا الظران، ويجمع أيضا على أظرة، ومنه: فأخذت ظررا من الأظرة فذبحتها به. شمر:
المظرة فلقة من الظران يقطع بها، وقال: ظرير وأظرة، ويقال ظررة واحدة، وقال ابن شميل: الظر حجر أملس عريض يكسره الرجا فيجزر الجزور وعلى كل لون يكون الظرر، وهو قبل أن يكسر ظرر أيضا، وهي في الأرض سليل وصفائح مثل السيوف. والسليل الحجر العريض، وأنشد:
تقيه مظارير الصوى من نعاله، بسور تلحيه الحصى، كنوى القسب وأرض مظرة، بكسر الظاء: ذات حجارة، عن ثعلب. وفي التهذيب: ذات ظران. وحكى الفارسي: أرى أرضا مظرة، بفتح الميم والظاء، ذات ظران.
والظرير: نعت المكان الحزن. والظرير: المكان الكثير الحجارة، والجمع كالجمع. والظرير: العلم الذي يهتدى به، والجمع أظرة وظران، مثل أرغفة ورغفان. التهذيب: والأظرة من الأعلام التي يهتدى بها مثل الأمرة، ومنها ما يكون ممطورا (* قوله:
ممطورا بهامش الأصل ما نصه: صوابه ممطولا). صلبا يتخذ منه الرحى.
والظرر والمظرة: الحجر يقطع به. الليث: يقال ظررت مظرة، وذلك أن الناقة إذا أبلمت، وهو داء يأخذها في حلقة الرحم، فيضيق فيأخذ الراعي مظرة ويدخل يده في بطنها من ظبيتها ثم يقطع من ذلك الموضع كالثؤلول، وهو ما أبلم في بطن الناقة، وظر مظرة: قطعها. وقال بعضهم في المثل: أظري فإنك ناعلة أي اركبي الظرر، والمعروف بالطاء، وقد تقدم.
* ظفر: الظفر والظفر: معروف، وجمعه أظفار وأظفور وأظافير، يكون للإنسان وغيره، وأما قراءة من قرأ: كل ذي ظفر، بالكسر، فشاذ غير مأنوس به إذ لا يعرف ظفر، بالكسر، وقالوا: الظفر لما لا يصيد، والمخلب لما يصيد، كله مذكر صرح به اللحياني، والجمع أظفار، وهو الأظفور، وعلى هذا قولهم أظافير، لا على أنه جمع أظفار الذي هو جمع ظفر لأنه ليس كل جمع يجمع، ولهذا حمل الأخفش قراءة من قرأ:
فرهن مقبوضة، على أنه جمع رهن ويجوز قلته لئلا يضطره إلى ذلك أن يكون جمع رهان الذي هو جمع رهن، وأما من لم يقل إلا ظفر فإن أظافير عنده ملحقة بباب دملوج، بدليل ما انضاف إليها من زيادة الواو معها، قال ابن سيده: هذا مذهب بعضهم. الليث: الظفر ظفر الأصبع وظفر الطائر، والجمع الأظفار، وجماعة
(٥١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 512 513 514 515 516 517 518 519 520 521 522 ... » »»
الفهرست