لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٤٦٥
الأصمعي: الصواب الصفرية، بالكسر، قال: وخاصم رجل منهم صاحبه في السجن فقال له: أنت والله صفر من الدين، فسموا الصفرية، فهم المهالبة (* قوله: فهم المهالبة إلخ عبارة القاموس وشرحه: والصفرية، بالضم أيضا، المهالبة المشهورون بالجود والكرم، نسبوا إلى أبي صفرة جدهم). نسبوا إلى أبي صفرة، وهو أبو المهلب وأبو صفرة كنيته.
والصفراء: من نبات السهل والرمل، وقد تنبت بالجلد، وقال أبو حنيفة: الصفراء نبتا من العشب، وهي تسطح على الأرض، وكأن ورقها ورق الخس، وهي تأكلها الإبل أكلا شديدا، وقال أبو نصر:
هي من الذكور. والصفراء: شعب بناحية بدر، ويقال لها الأصافر.
والصفارية: طائر. والصفراء: فرس الحرث بن الأصم، صفة غالبة. وبنو الأصفر: الروم، وقيل: ملوك الروم، قال ابن سيده: ولا أدري لم سموا بذلك، قال عدي ابن زيد:
وبنو الأصفر الكرام، ملوك ال‍ - روم، لم يبق منهم مذكور وفي حديث ابن عباس: اغزوا تغنموا بنات الأصفر، قال ابن الأثير: يعني الروم لأن أباهم الأول كان أصفر اللون، وهو روم بن عيصو بن إسحق بن إبراهيم. وفي الحديث ذكر مرج الصفر، وهو بضم الصاد وتشديد الفاء، موضع بغوطة دمشق وكان به وقعة للمسلمين مع الروم. وفي حديث مسيره إلى بدر: ثم جزع الصفيراء، هي تصغير الصفراء، وهي موضع مجاور بدر. والأصافر: موضع، قال كثير:
عفا رابغ من أهله فالظواهر، فأكناف تبنى قد عفت فالأصافر (* قوله: تبنى في ياقوت: تبنى، بالضم ثم السكون وفتح النون والقصر، بلدة بحوران من أعمال دمشق، واستشهد عليه بأبيات أخر. وفي باب الهمزة مع الصاد ذكر الأصافر وأنشد هذا البيت وفيه هرشى بدل تبنى، قال هرشى بالفتح ثم السكون وشين معجمة والقصر ثنية في طريق مكة قريبة من الجحفة ا - ه‍.
وهو المناسب).
وفي حديث عائشة: كانت إذا سئلت عن أكل كل ذي ناب من السباع قرأت: قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه (الآية) وتقول: إن البرمة ليرى في مائها صفرة، تعني أن الله حرم الدم في كتابه، وقد ترخص الناس في ماء اللحم في القدر وهو دم، فكيف يقضى على ما لم يحرمه الله بالتحريم؟ قال:
كأنها أرادت أن لا تجعل لحوم السباع حراما كالدم وتكون عندها مكروهة، فإنها لا تخلو أن تكون قد سمعت نهي النبي، صلى الله عليه وسلم، عنها.
* صقر: الصر: الطائر الذي يصاد به، من الجوارح. ابن سيده: والصقر كل شئ يصيد من البزاة والشواهين وقد تكرر ذكره في الحديث، والجمع أصقر وصقور وصقورة وصقار وصقارة. والصقر: جمع الصقور الذي هو جمع صقر، أنشد ابن الأعرابي:
كأن عينيه، إذا توقدا، عينا قطامي من الصقر بدا قال ابن سيده: فسره ثعلب بما ذكرنا، قال: وعندي أن الصقر جمع صقر كما ذهب إليه أبو حنيفة من أن زهوا جمع زهو، قال: وإنما وجهناه على ذلك فرارا من جمع الجمع، كما ذهب الأخفش في قوله تعالى: فرهن مقبوضة، إلى أنه جمع رهن لا
(٤٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 ... » »»
الفهرست