لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٤٠
وأبجر، وصفهم بالبطانة ونتوء السرر ويجوز أن يكون كناية عن كنزهم الأموال واقتنائهم لها، وهو أشبه بالحديث لأنه قرنه بالشح وهو أشد البخل. والأبجر:
العظيم البطن، والجمع من كل ذلك بجر وبجران، أنشد ابن الأعرابي: فلا يحسب البجران أن دماءنا حقين لهم في غير مربوبة وقر أي لا يحسبن أن دماءنا تذهب فرغا باطلا أي عندنا من حفظنا لها في أسقية مربوبة، وهذا مثل. ابن الأعرابي: الباجر المنتفخ الجوف، والهردبة الجبان. الفراء: الباحر، بالحاء:
الأحمق، قال الأزهري: وهذا غير الباجر، ولكل معنى. الفراء:
البجر والبجر انتفاخ البطن. وفي الحديث: أنه بعث بعثا فأصبحوا بأرض بجراء، أي مرتفعة صلبة. والأبجر: الذي ارتفعت سرته وصلبت، ومنه حديثه الآخر: أصبحنا في أرض عرونة بجراء، وقيل: هي التي لا نبات بها. والأبجر: حبل السفينة لعظمه في نوع الحبال، وبه سمي أبجر ابن حاجز.
والبجرة: العقدة في البطن خاصة، وقيل: البجرة العقدة تكون في الوجه والعنق، وهي مثل العجرة، عن كراع. وبجر الرجل بجرا، فهو بجر، ومجر مجرا: امتلأ بطنه من الماء واللبن الحامض ولسانه عطشان مثل نجر، وقال اللحياني: هو أن يكثر من شرب الماء أو اللبن ولا يكاد يروى، وهو بجر مجر نجر.
وتبجر النبيذ: ألح في شربه، منه.
والبجاري والبجارى: الدواهي والأمور العظام، واحدها بجري وبجرية. والأباجير: كالبجاري ولا واحد له. والبجر، بالضم: الشر والأمر العظيم. أبو زيد: لقيت منه البجاري أي الدواهي، واحدها بجري مثل قمري وقماري، وهو الشر والأمر العظيم. أبو عمرو: يقال إنه ليجئ بالأباجر، وهي الدواهي، قال الأزهري: فكأنها جمع بجر وأبجار ثم أباجر جمع الجمع.
وأمر بجر: عظيم، وجمعه أباجير (* قوله: وجمعه أباجير عبارة القاموس الجمع أباجر وجمع الجمع أجير)، عن ابن الأعرابي، وهو نادر كأباطيل ونحوه.
وقولهم: أفضيت إليك بعجري وبجري أي بعيوبي يعني أمري كله.
الأصمعي في باب إسرار الرجل إلى أخيه ما يستره عن غيره: أخبرته بعجري وبجري أي أظهرته من ثقتي به على معايبي. ابن الأعرابي:
إذا كانت في السرة نفخة فهي بجرة، وإذا كانت في الظهر فهي عجرة، قال: ثم ينقلان إلى الهموم والأحزان. قال: ومعنى قول علي، كرم الله وجهه: أشكو إلى الله عجري وبجري أي همومي وأحزاني وغمومي. ابن الأثير: وأصل العجرة نفخة في الظهر فإذا كانت في السرة فهي بجرة، وقيل: العجر العروق المتعقدة في الظهر، والبجر العروق المتعقدة في البطن ثم نقلا إلى الهموم والأحزان، أراد أنه يشكو إلى الله تعالى أموره كلها ما ظهر منها وما بطن. وفي حديث أم زرع: إن أذكره أذكر عجره وبجره أي أموره كلها باديها وخافيها، وقيل: أسراره، وقيل: عيوبه. وأبجر الرجل إذا استغنى غنى يكاد يطغيه بعد فقر كاد يكفره.
وقال: هجرا وبجرا أي أمرا عجبا، والبجر: العجب، قال الشاعر:
(٤٠)
مفاتيح البحث: إبن الأثير (1)، السفينة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»
الفهرست